للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقلب " المستنصر باللَّه " وهو ثاني أصحاب هذا اللقب من الحفصيين. وكان عاقلا شجاعا.

توفي بتونس (١) .

الأُسَيِّدي

(٠٠٠ - ١٠٩ هـ = ٠٠٠ - ٧٢٧ م)

عمر بن يزيد بن عمير، من بني أسيد، من تميم: أحد الشجعان الرؤساء المقدمين في أيام بني مروان. ذكره يزيد بن عبد الملك يوما فقال: " هذا رجل العراق ". قتله مالك بن المنذر بن الجارود صاحب شرطة البصرة بأمر خالد ابن عبد الله القسري لمّا ولي العراق (٢) .

الرَّشِيد المُوَحِّدي

(٠٠٠ - ٥٨٣ هـ = ٠٠٠ - ١١٨٧ م)

عمر بن يوسف بن عبد المؤمن، أبو حفص الموحدي، الملقب بالرشيد: أمير: ثائر لم يفلح. كان في " مرسية " واليا لشرقي الأندلس، تابعا لأخيه يعقوب المنصور. ومدحه الشاعر ابن مجبر بقصيدة. وكان المنصور في بجاية فرفع إليه أن أخاه عمر (الرشيد) طغى في مرسية وقتل قاضيها " أبا جمرة " من دون سبب يقتضي القتل، وأنه أخذ يتنقصه (المنصور) ويتحفز للخروج عليه. فنهض المنصور مسرعا إلى فارس.

ووصل خبر سفره إلى الرشيد، وإلى عم له اسمه سليمان بن عبد المؤمن، أمير تادلة، كان يهيئ قبائل من صنهاجة للقيام بها على المنصور. وقام المنصور من فاس، فكان الرشيد قد عبر البحر واستقبله بقرب مكناسة، فأمر بالقبض عليه وتقييده. وأقبل عمه سليمان من تادلة ففعل به مثل ذلك. وحملا معه الى " سلا " فوكل بهما أحد ثقاته واستمر


(١) الخلاصة النقية ٦٧ والدولة الحفصية ٨٧ - ٩٢ وخلاصة تاريخ تونس ١١١.
(٢) الطبري ٨: ١٩١ ورغبة الآمل ٢: ٧٦ وفيه سبب العداوة بينه وبين خالد.

<<  <  ج: ص:  >  >>