للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سليم. كان عليه دم وهرب إلى البطائح، فاحتمى بالآجام يتصيد السمك والطير. ورافقه الصيادون، والتلف عليه اللصوص، فكثر جمعه واستفحل أمره، فأنشأ معاقل وتمكن، وعجزت عنه حكومة واسط، واستولى على " الجامدة " وامتد سلطانه في نواحي البطائح، فجهز له " معز الدولة " جيشا من بغداد سنة ٣٣٨ هـ فهزمه عمران. ونشبت بينه وبين معز الدولة معارك انتهت بالصلح على أن تكون إمارة البطيحة لعمران. وحاول معز الدولة وابنه بعده أن يخضعاه، فضعفا. واستمر أميرا منيع الجانب، مدة أربعين سنة، من بدء خروجه. ومات على فراشه. وتوارث بنوه الإمارة من بعده، ولم تطل مدتها (١) .

[عمران بن ضياف]

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمران بن ضياف بن سفيان بن أرحب، من بكيل، من همدان: جدّ جاهلي يماني. لم يخلف أبوه غيره، ومنه كانت بطون " ضياف " كلها. وكان لعمران من الولد: قيس، والأيهم، وربيعة، والشعشع. وهم بطون من سفيان (٢)

عِمْران بن عامِر

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمران بن عامر بن حارثة، من الأزد: ملك جاهلي يماني. كان متوجا، من التبابعة، كاهنا، لم يكن في زمنه أعلم منه. عاش عمرا طويلا، وتنبأ بحوادث. وكانت عاصمة ملكه " مأرب " ومات بها (٣) .


ابن خلدون ٣: ٤٢٣ ثم ٤: ٤٣٧ و ٥٠٥ وابن الأثير ٨: ١٥٩ وسير النبلاء - خ.
الطبقة العشرون. ومسكويه ٦: ١١٩ وما بعدها.
(٢) الإكليل ١٠: ٢٢٩ - ٢٣٣.
(٣) التيجان ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>