للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" أبي فارس الضحياء عمرو بن عامر أبي الذمَّ واختار الوفاء على الغدر " (١) .

مُزَيْقِيَاء

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمرو (الملقب بمزيقياء) ابن عامر (الملقب ماء السماء) ابن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس البطريق ابن ثعلبة البهلول ابن مازن بن الأزد، من قحطان: ملك جاهلي يماني، من التبابعة.

قيل: هو أعظم ملك بمأرب. كان له تحت " السدّ " من الحدائق ما لا يحاط به، وكانت الجارية تمشي من بيتها وعلى رأسها مكتل فيمتلئ فاكهة من غير أن تمس شيئا منها. وكانت له ولآبائه من قبله بادية كهلان (باليمن) تشاركهم حِمْير، ثم استقلوا بالملك من بعد حمير. ومزيقياء - (ويقال له " البهلول " أيضا - هو جدّ الأنصار، قال عمرو بن حرام جدّ حسّان ابن ثابت.

" ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف، مجدا مؤثلا " وضعفت الدولة في أيامه، فتغلب بدو " كهلان " على أرض سبإ، وعاثوا وأفسدوا، فذهب الحفظة القائمون بصيانة " السدّ " بمأرب، وأهمل أمره فخرب، وبدأت هجرة الأزد من تلك الديار، ورحل عمرو (مزيقياء) بجموع منهم فنزلوا بماء " غسان " ثم انتقلوا إلى " وادي عك " وفيه اعتلّ مزيقياء ومات. وتفرق الأزد، فكان منهم ملوك " غسان " بالشام، وأولهم جفنة بن عمرو بن عامر، و " شنوءة " نزلوا بجبال السراة، وآخرون نزلوا بمكة وغيرها (٢) .


(١) نهاية الأرب ٣٠٥ وجمهرة الأنساب ٢٦٥ والجمحيّ ١٢٠ والمحبر ٤٥٨.
(٢) التيجان ٢٦٢ وابن خلدون ٢: ٢٥٣ وتاج العروس مادة مزق. والسبائك ٦٢ وجمهرة الأنساب ٣١١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>