للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبوه من أهل الغنى في بلخ، فتفقه ورحل إلى بغداد، وجال في العراق والشام والحجاز.

وأخذ عن كثير من علماء الأقطار الثلاثة. وكان يعيش من العمل بالحصاد وحفظ البساتين والحمل والطحن ويشترك مع الغزاة في قتال الروم. وجاءه إلى المصيصة (من أرض كيليكيا) عبد لأبيه يحمل إليه عشرة آلاف درهم ويخبره أن أباه قد مات في بلخ وخلف له مالا عظيما، فأعتق العبد ووهبه الدراهم ولم يعبأ بمال أبيه. وكان يلبس في الشتاء فروا لا قميص تحته ولا يتعمم في الصيف ولا يحتذي، يصوم في السفر والإقامة، وينطق بالعربية الفصحى لا يلحن.

وكان إذا حضر مجلس سفيان الثوري وهو يعظ أوجز سفيان في كلامه مخافة أن يزل.

أخباره كثيرة وفيها اضطراب واختلاف في نسبته ومسكنه ومتوفاه. ولعل الراجح أنه مات ودفن في سوفنن (حصن من بلاد الروم) كما في تاريخ ابن عساكر. وفي المكتبة الظاهرية بدمشق (سيرة السلطان إبراهيم ابن أدهم - خ) قصة عامية (١) .

إبراهيم الواعِظ

(١٣١٠ - ١٣٧٨ هـ = ١٨٩٣ - ١٩٥٨ م)

إبراهيم أدهم بن مصطفى نور الدين ابن محمد أمين الواعظ، أبو مصطفى: أديب عراقي حقوقي، له نظم ولا يعدّ في الشعراء، ولد في الحلة، بينما كان والده مفتيا فيها، ونشأ في الديوانية، وتخرج بكلية الحقوق في بغداد (١٩٤٤) وزاول (المحاماة) وانتخب (نائبا) عن الحلة (١٩٣٠ - ٣١) وعين رئيسا لمحاكم الموصل، فمديرا للادارة القانونية في جامعة الدول العربية بالقاهرة، فرئيسا


(١) تهذيب ابن عساكر ٢: ١٦٧ والبداية والنهاية ١٠: ١٣٥ والشريشي ٢: ٨٢ وحلية الأولياء ٧: ٣٦٧ ثم ٨: ٣ وروض المناظر - خ - وفيه: وفاته سنة ١٦٠ هـ.
ودائرة المعارف الإسلامية ١: ٣٣ والمناوي ١: ٧٣ وفيه: مات بالجزيرة سنة ١٦٢ وحمل فدفن بصور.
ومخطوطات الظاهرية ٢٩٤ وفوات الوفيات ١: ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>