للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أعين عليه، فلم يزل به يطمعه حتى خرج وسار في بني كنانة، واشترك مع عمرو ابن العاص (قبل إسلامه) في استنفار القبائل، ونظم شعرا يحرض به على قتال المسلمين. فلما كانت الوقعة أسره المسلمون، فقال: يارسول الله منَّ عليَّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لا ترجع إلى مكة تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين! وأمر به عاصم بن ثابت، فضرب عنقه (١) .

السُّبَيْعي

(٣٣ - ١٢٧ هـ = ٦٥٣ - ٧٤٥ م)

عمرو بن عبد الله، من بني ذي يحمد ابن السبيع الهمدانيّ الكوفي، أبو إسحاق: من أعلام التابعين الثقات. كان شيخ الكوفة في عصره. أدرك عليا، ورآه يخطب، وقال: رأيته أبيض الرأس واللحية. قال ابن المديني: روى السبيعي عن ٧٠ أو ٨٠ رجلا لم يرو عنهم غيره، وبلغت مشيخته نحوا من ٤٠٠ شيخ. وقيل: سمع من ٣٨ صحابيا. وكان من الغزاة المشاركين في الفتوح: غزا الروم في زمن زياد ست غزوات. وعمي في كبره (٢) .

عمرو بن عبد الملك (الورّاق) = عمرو ابن المبارك نحو ٢٠٠

الخُزَاعي

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمرو بن عبد مناة (أو عبد مناف) الخزاعي: شاعر جاهلي. يقال: إنه أول من اشتهر بالعشق بين العرب. له شعر في ليلي بنت عيينة الخزاعية، منه


(١) العيني ٢: ٢٤٥ والجمحيّ ١٩٥ و ٢١٢ - ٢١٥ وإمتاع الأسماع ١: ٩٧ و ١١٤ و ١٦٠ وعيون الأثر ٢: ٣٢ وهو فيه: " عمرو بن عبد الله بن عمير " ومثله في جمهرة الأنساب ١٥٣.
(٢) تاريخ الإسلام للذهبي ٥: ١١٦ وتهذيب التهذيب ٨: ٦٣ - ٦٧ وخلاصة تذهيب الكمال ٢٤٦ وانظر التعليق على ترجمة " عيسى بن يونس السبيعي " الآتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>