للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إدريس، وسكنت مع أبيها وأخوات لها في عدوة القرويين، قرب أرض بيضاء كان يصنع بها الجص. ثم ورثت من أبيها أو من زوجها وأخت لها مالا، فاشترت هذه الأرض لبناء مسجد (جامع القرويين) عليها وشرعت في حفر أساسه يوم السبت أول رمضان سنة ٢٤٥ (٨٥٩ م) وحفرت فيه بئرا لا تزال إلى الآن. وكان طول المسجد من حائطة الغربي إلى الحائط الشرقي ١٥٠ شبرا (نحو ٣٥ مترا) ويظهر أنه زيد في بنائه بأمر داود بن إدريس، فتم في أيامه (سنة ٢٦٣ هـ ووسع بعد ذلك، ابتداء من سنة ٣٤٥ هـ وليس لدينا عن فاطمة - صاحب الترجمة - إلا ما تقدم، وأنها ظلت صائمة طول المدة التي قضتها في بناء الجامع (١) .

فاطِمَة التَّنُوخِيَّة

(٧١٠ - ٧٧٨ هـ = ١٣١٠ - ١٣٧٦ م)

فاطمة بنت محمد بن أحمد التنوخية: خاتمة المسندين في دمشق. كانت عالمة بالحديث.

أخذ عنها جماعة، منهم الحافظ بن حجر (٢) .

المَقْدِسِيَّة

(٧١٩ - ٨٠٣ هـ = ١٣١٩ - ١٤٠١ م)

فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصالحية، أم يوسف: عالمة بالحديث. أصلها من بيت المقدس، اشتهرت في صالحية دمشق، وتوفيت بها. حدثت بالكثير، وأجاز لها علماء من دمشق ومصر وحلب وحماة وحمص وغيرها (٣) .


(١) انظر الأنيس المطرب بروض القرطاس، طبعة الرباط ١: ٧٦ ونخب تاريخية ٢٢ والاستقصا طبعة الدار البيضاء ١: ١٧٥ وراجع على الخصوص ما كتبه عبد الهادي التازي في مجلة التربية الوطنية - بالرباط - العدد الرابع: يناير ١٩٦٠.
(٢) السحب الوابلة - خ.
(٣) القلائد الجوهرية. والضوء اللامع ١٢: ١٠٣ وشذرات الذهب ٧: ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>