للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" لمتونة " فرحل، وجهل مصيره. ومدة إمارته خمسة أعوام وخمسة أشهر. وهو الذي بنى " باب الفتوح " الباقي إلى الآن (١) .

ابن أبي قُرَّة

(٠٠٠ - ٤٥٧ هـ = ٠٠٠ - ١٠٦٥ م)

فتوح بن هلال بن أبي قرة بن دوناس اليفرني، أبو نصر: من ملوك الطوائف في الأندلس.

كانت إقامته في رندة (Ronda) وهي حاضرة " تاكرنا " وبويع له يوم وفاة أبيه (سنة ٤٤٩ هـ وجاءته بيعة بلاد ريّه ومالقة وغيرهما. وكان عدلا محسنا لرعيته، غير أنه أخلد إلى الراحة وأولع بالراح. واستمر ملكه إلى أن ثار عليه رجل من رعيته يدعى " ابن يعقوب " اتصل بالمعتضد ابن عباد وأغراه هذا بالثورة، فدخل قصر أبي نصر (ابن أبي قُرَّة) وصاح مع جماعة بخلعه والدعوة للمعتضد، فسقط أبو نصر من عليّة كان جالسا بها، أو ألقى نفسه منها، فوقع على صخرة فتكسر ومات. وانقرضت به دولة أبي قرة بن دوناس في " رندة " وجهاتها، بعد ان ملكوها خمسين سنة (٢) .

ابن الفَتى = سلمان بن عبد الله ٤٩٣


(١) جذوة الاقتباس ٣١٤ وزاد في ترجمته أنه تولى بعده ابن عمه معنصر بن المعز الزناتي وبايعته قبائل مغراوة وبقي أميرا على فاس إلى أن اشتد أمر لمتونة ففقد معنصر ولم يدر ما فعل الله به، وذلك سنة ٤٦٠ ودخلت لمتونة مدينة فاس بعد فقده بخمسة أيام، مع أميرها يوسف ابن تاشفين. وفي بغية الرواد ١: ٨٥ زيادة على ما هنا أن " المعنصر " مات سنة ٤٦٠ وخلفه ولده " تميم بن المعنصر " فقتله المرابطون، سنة ٤٦١ وانقرضت به دولتهم.
(٢) البيان المغرب ٣: ٣١٣ من أوراق مجهولة المؤلف، جعلها ناشر " البيان المغرب " ذيلا له.
قلت: مما يسترعي النظر اتفاق تاريخ مقتل " فتوح " هذا مع تاريخ فقدان " الفتوح " الّذي قبله، وأن هذا ينتسب إلى " دوناس " وذاك اسم أبيه " دوناس " ولا سبيل إلى الظن بأنهما شخص واحد، لأن أحدهما كان في الأندلس والثاني في المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>