للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن فَرْحُون = إبراهيم بن علي ٧٩٩

المَنْصُور الأَيُّوبي

(٠٠٠ - ٥٧٨ هـ = ٠٠٠ - ١١٨٢ م)

فرخشاه بن شاهنشاه بن نجم الدين أيوب، أبو سعد، عز الدين، الملك المنصور ابن أخي السلطان صلاح الدين: من سلاطين الأيوبيين. صاحب بعلبكّ. كان على دمشق وأعمالها، استنابه فيها عمه صلاح الدين، لما عاد منها الى الديار المصرية، فقام بضبط أمورها وإصلاح أحوالها أحسن قيام.

وكان موصوفاً بالكرم والشجاعة، له وقائع مع الإفرنج في ساحل الشام، وله علم بالأدب، ونظم ونثر فيهما جودة. وهو الّذي يقول فيه ابن سعدان، من أبيات:

" أعجمي الأنساب قصرت ... الأعراب عنه سجعا ونظما ونثرا "

قال سبط ابن الجوزي: أشعاره كثيرة مدوّنة. وقال أبو شامة: كان عالما متفننا مطبوع النظم والنثر: ونبغ ابنه " الأمجد " شاعرا أيضا. وهو أخو صاحب حماة تقيّ الدين " المظفر " (١) .


(١) كتاب الروضتين ٢: ٣٣ وأبو الفداء ٣: ٦٤ و ٦٥ وابن الأثير ١١: ١٨٥ وابن الوردي ٢: ٩٢ والدارس ١: ١٦٩ و ٥٦١ ومرآة الزمان ٨: ٣٧٢ ومنتخبات من كتاب التاريخ، لتاج الدين شاهنشاه ٢٥٣ - ٣١١ والنجوم الزاهرة ٦: ٩٣ وسماه ابن خلكان في ترجمة أبيه شاهنشاه: " فروخشاه " وتابعه صاحب شذرات الذهب ٤: ٢٦٢ ومثله في الإعلام - خ. ورجحت ما في المصادر الأولى، لأن صاحب " الدارس " سمي في جملة مدارس دمشق " المدرسة الفرخشاهية " وعلق الواقف على طبعه بما يفيد بقاء شئ من هذه المدرسة إلى الآن، وهي منسوبة إلى المترجم له. وفي كتاب الروضتين ٢: ٣٤ من قصيدة:
حتّام جذبك للزمام، فأرخه ... فلقد أنخت إلى ذرى فرُّخشه
وفيه ٢: ٣٥
عبد لعز الدين ذي الشرف الّذي ... ذل الملوك لعز عبد فرخشه
يستفاد من هذين البيتين، أن الراء في " فرخشاه " تشدد وتخفف، مع سكون الخاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>