للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في غضب، أو قهقهة في التعبير عن سروره، لا يزعزع إيمانه لا غضب ولا انشراح، تجلس إليه لأول مرّة فتشعر بأنه صديق قديم. كان أبعد الناس عن الميدان - مع شهامة دائمة - حينما يكون الميدان عبثا، حتى إذا استشعر الجد كان في الطليعة. لم ير النفط في بلاده هبة للاستمتاع، بل فرصة محدودة للإنقاذ والبناء في كل مجال. وقد وهبه الله سعة في القدرة على الخدمة لم يقصرها على بلاده، بل وزّعها ما وسعه العدل بين جميع الأهداف التي وقف عليها حياته " (١) .

فَيْصَل المُبَارَك

(١٣١٣ - ١٣٧٦ هـ = ١٨٩٥ - ١٩٥٧ م)

فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي النجدي: قاض حنبلي، من كبار العلماء. كان عميد آل حمد من بني مبارك في " حريملاء " شمالي الرياض. ولد وتفقه بها.

وأخذ عن علماء الرياض وقطر. وتنقل في مناصب القضاء إلى أن كان قاضي " الجوف " وقام بالتدريس في بعض مساجده فأقبل عليه الطلبة فسعى لدى الحكومة فأنشأت لهم عدة مدارس. وألف رسائل في الحديث والفقه والتفسير والنحو والفرائض، منها " الحجج القاطعة في المواريث الواقعة - خ " فرائض، و " مقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد - خ " بخطه، كلاهما في الرياض، و " توفيق الرحمن في دروس القرآن - ط " أربعة أجزاء، و " خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام - ط " واختصر بعض المطولات ككتاب " نيل الأوطار " للشوكاني سمى مختصره " بستان الأخبار - ط " وأضاف إليه زيادات، و " فتح الباري " لابن حجر العسقلاني، سمى مختصره " لذة القارئ - خ "


(١) مجلة " المنهل " - جدّة، الجزآن، الثاني والثالث، صفر وربيع الأول سنة ١٣٩٥ هـ (فبراير - مارس ١٩٧٥ م) (تجميع " المشرف ") .

<<  <  ج: ص:  >  >>