للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي درر الفوائد: اتخذ لنفسه " دار الندوة " وجعل بابها إلى مسجد الكعبة، وفيها كانت تقضي قريش أمورها، وكان أمره في قومه كالدين المتبوع " لا يعمل بغيره، في حياته ومن بعده ".

مات بمكة ودفن بالحجون (١) .

ابن القُصَيْر = عبد الرحمن بن أحمد ٥٧٦.

ابن القُصَيِّر = محمد بن إبراهيم ١٠٩٣

[قصير بن سعد]

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

قصير بن سعد بن عمرو اللخمي: أحد رجال القصة المشهورة، في انتقام " عمرو بن عدي " من " الزباء " في الجاهلية. يقال: إن قصيرا كان صاحب الجاهلية. يقال: إن قصيرا كان صاحب رأي ودهاء، من خلصاء " جذيمة الأبرش، ملك العراق أيام ملوك الطوائف " وكان جذيمة قد حارب عمرو بن الظرب ابن حسان ملك الجزيرة، وقتله، وتولت " الزباء " واسمها في بعض الروايات نائلة أو ميسون، مُلٌكَ الجزيرة بعد أبيها، فبعثت إلى جذيمة تظهر له الرغبة في زواجها به وضم ملكها إلى ملكه، فشاور أصحابه فصوّبوا رأيه إلّا " قصير ابن سعد " فإنه حذره من غدرها.

وخالفه جذيمة فرحل إليها ودخل عليها فأحكمت حيلتها وقتلته. وقام عمرو بن عدي (ابن أخت جذيمة) بملك العراق بعد خاله. واحتال " قصير " ليثأر لجذيمة، فجدع أنفه وأذنه وذهب إلى الزباء يشكو من عمرو بن عدي أنه فعل به ذلك، فصدقته وأعطته مالا للتجارة، فرجع به إلى العراق، وأخذ من عمرو بن عدي أموالا وعاد إليها زاعما أن تجارته ربحت.


(١) طبقات ابن سعد ١: ٣٦ - ٤٢ والطبري ٢: ١٨١ واليعقوبي ١: ١٩٦ وابن الأثير ٢: ٧ ودرر الفوائد - خ. والمحبر ١٦٤ وابن هشام ١: ٤٢ والخميس ١: ١٥٣ والسيرة الحلبية ١: ١٦ وتاريخ الكعبة ٤٧ والروض الأنف ١: ٨٤ وسمط اللآلي ٩٥٠

<<  <  ج: ص:  >  >>