للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يزل يغدو في تجاراتها ويروح، إلى أن شعر بإطمئنانها إليه، فجاء بألف بعير، عليها ألفا رجل في الجواليق، يتقدمهم عمرو بن عدي، وأنيخت الإبل أمام قصرها، وبرز الرجال ففتكوا بمن حولهم، وامتصت الزباء خاتما لها مسموما، وأجهز عليها عمرو، قال المتلمس، " وفي طلب الأوتار ماحز أنفه قصير، ورام الموت بالسيف بيهس " ومن الأمثال: " لأمر ماجدع قصير أنفه " و " لا يطاع لقصير أمر " (١) .

ابن القَصِيرة = محمد بن سليمان ٥٠٨

[قض]

قُضَاعَة

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

قضاعة: جدُّ جاهلي قديم. بنوه قبائل وبطون كثيرة. اختلف الرواة في نسبه، فقيل: إنه ابن مالك بن عمرو ابن مرّة، من حمير، من قحطان، وقيل: هو عمرو بن معد بن عدنان. وثمة روايات أخرى في أسماء آبائه. والأكثر على أنه قحطاني. ويقال: كان ملكا على بلاد " الشحر " بين عُمان واليمن، نزل بنوه أو بعضهم بشاطئ البحر الأحمر، وقاتلهم العدنانيون. قال البكري: كانت مساكنهم بين جدّة وذات عرق (بقرب مكة) ثم تفرقوا في البلاد، فمنهم من نزل بوادي القرى والحجر، ومنهم من استقر في أطراف الشام، ومنهم من طلع إلى نجد.

وقال ابن خلدون: كان لقضاعة ملك مابين الشام والحجاز إلى العراق، واستعملهم الروم على بادية العرب، يعني في مشارف الشام. وقال: إن في كتب الحكماء الأقدمين من " يونان " ذكرا للقضاعيين وحروبهم. ونقل الهمذاني عن ابن منبه أن قبر


(١) أمثال الميداني ١: ١٥٧ - ١٥٩ ورغبة الآمل ٤: ٢٣٦ والكامل لابن الأثير ١: ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>