للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام. له صحبة، شهد اليرموك وفتٌح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس. وسكن الكوفة، وأدرك وقعة صفين فحضرها مع علي. وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل (ملك الروم) ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس. وكان شاعرا فحلا. قال أبو بكر: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل (١) .

القَعْقاع بن مَعْبَد

(٠٠٠ - بعد ٨ هـ = ٠٠٠ - بعد ٦٢٩ م)

القعقاع بن معبد بن زرارة الدارميّ التميمي: من سادات العرب. يقال له " تيار الفرات " لسخائه وجاء هذا في شعر الفرزدق. ومدحه المسيب بن علس (خال الأعشى) بقصيدة عينية مشهورة من المفضليات. وأدرك الإسلام فوفد على النبي صلّى الله عليه وآله مع رؤساء تميم. وكانت فيه رقة فأشار أبو بكر بتأميره. ولما كان يوم حنين بعثة النبي صلّى الله عليه وآله يأتيه بالخبر.

وذكر بنو دارم في مجلس عبد الملك بن مروان فقال أحد الحضور: إنهم محظوظون يا أمير المؤمنين، فقال عبد الملك: تقول ذلك وقد مضى منهم لقيط بن زُرارة ولم يخلف عقبا ومضى القعقاع بن معبد بن زرارة ولم يخلف عقبا، ومضى محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة ولم يخلف عقبا. والله لا تنسي العرب هؤلاء الثلاثة أبدا! (٢) .


(١) الكامل: حوادث سنة ١٦ وفي الإصابة، ت ٧١٢٩ " كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: أي فارس كان أفرس في القادسية؟ فكتب إليه: إني لم أرى مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة يقتل في كل حملة بطلا ".
(٢) شرح المفضليات للتبريزي - خ: الورقة ٤٤ والإصابة ١٧٢٨، والإشتقاق ٢٣٧ وبغية الآمل ٤: ٢١٨ والمحبر ١٤١ والنقائض ٢٥٨، ٧٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>