للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بحضرموت، وخلف أباه في الملك. ومدحه الأعشى (ميمون) واستمر في الملك نحو عشرين عاما. ويقال له " السكسكي " نسبة إلى مخلاف " السكاسك " بأعالي حضرموت الغربية.

ومات قتيلا في إحدى وقائعه مع قبيلة " مراد ". قال المبرد - في الكامل - قال معاوية لمحمد ابن الأشعث بن قيس: ما كان جدك أعطى الأعشى؟ فقال: أعطاه مالا وأشياء أنسيتها، فقال معاوية: لكن ما أعطاكم الأعشى لا ينسى (١) .

قَيْس بن مَكْشُوح = قيس بن هبيرة (٣٧)

مَجْنُون لَيْلي

(٠٠٠ - ٦٨ هـ = ٠٠٠ - ٦٨٨ م)

قيس بن الملّوح بن مزاحم العامري: شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنونا وإنما لقب بذلك لهيامه في حب " ليلى بنت سعد ". قيل في قصته: نشأ معها إلى أن كبرت وحجبها أبوها، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرى حينا في الشام وحينا في نجد وحينا في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله. وقد جمع بعض شعره في " ديوان - ط " وصنف ابن طولون (المتوفى سنة ٩٥٣) كتابا في أخباره سماه " بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر - خ " في دار الكتب. وكان الأصمعي ينكر وجوده، ويراه اسما بلا مسمى. والجاحظ يقول: ما ترك الناس شعرا، مجهول القائل، فيه ذكر ليلى إلى نسبوه إلى المجنون. ويقول ابن الكلبي: حُدثت أن حديث المجنون وشعره وضعه فتى من بني أمية كان يهوى


(١) خزانة البغدادي ١: ٥٤٥ وتاريخ الشعراء الحضرميين ١: ٨ والكامل للمبرد، في رغبة الآمل ٤: ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>