للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَيْلى العَفِيفَة

(٠٠٠ - نحو ١٤٤ ق هـ = ٠٠٠ - نحو ٤٨٣ م)

ليلى بنت لكيز من مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار: شاعرة جاهلية. قيل في خبرها: أسرها أحد أمراء العجم، وحملها إلى فارس، وحاول الزواج بها، فامتنعت عليه، وجاءها خطيبها " البراق ابن روحان " فأنقذها وتزوج بها. وهي صاحبة القصيدة المشهورة التي مطلعها:

" ليت للبراق عيناَ فترى ... ما اقاسي من بلاء وعنا "

قالتها في شرها (١) .

لَيْلى العَامِريَّة

(٠٠٠ - نحو ٦٨ هـ = ٠٠٠ - نحو ٦٨٨ م)

ليلى بنت مهدي بن سعد، أم مالك العامرية، من بني كعب بن ربيعة: صاحبة " المجنون " قيس بن الملوح. خبرها. مرّ بها قيس وهي مع بعض النسوة، فتحابّا، وكانت مغرمة بأحاديث

الناس والأشعار، وهو من الرواة الحفاظ للأخبار، وكثر تلاقيهما، وهما من قبيلة واحدة، ثم حجبت عنه، وامتنع أبوها عن زواجها به، لاشتهار حبهما وأشعار فيها، وأكرهت على الزواج بشخص آخر. ويروى لها شعر، منه:

" كلانا مظهر للناس بغضاَ ... وكل عند صاحبه مكين

وكيف يفوت هذا الناس شئ ... وما في القلب تظهره العيون "

وقيل في ابتداء حبهما: إنهما نشآ صغيرين يرعيان الغنم، وحجبت عنه لما كبرت. وجاء هذا في شعر المجنون:


العباس المبرد: كانت الخنساء وليلى بائنتين في أشعارهما، متقدمتين لأكثر الفحول، ورب امرأة تتقدم في صناعة، وقلما يكون ذلك ".
(١) شعراء النصرانية ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>