للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخَفَّاف

(٤٩٠ - ٥٤٣ هـ = ١٠٩٧ - ١١٤٨ م)

المبارك بن كامل بن محمد بن الحسين البغدادي الظفري، أبو بكر الخفاف: محدث. تتبع أخبار أهل العلم في عصره، فانتهت إليه المعرفة بهم، وجمع كتاب " سلوة الأحزان " في نحو ٣٠٠ جزء وخرّج لنفسه " معجما " لشيوخه. مولده ووفاته ببغداد (١) .

سَيْف الدَّوْلَة ابن مُنْقِذ

(٥٢٦ - ٥٨٩ هـ = ١١٣٢ - ١١٩٣ م)

المبارك بن كامل بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني، أبو الميمون، سيف الدولة، مجد الدين: من أمراء الدولة الصلاحية بمصر، ومن بيت كبير. ولد بقلعة " شيزر " وذهب مع " توران شاة " إلى اليمن، وناب عنه في زبيد (سنة ٥٦٩ هـ ثم فارقها، وأناب عنه أخا له اسمه " حطان " وذهب إلى دمشق، ومنها إلى مصر، مع " تورانشاه " فقيل للسلطان صلاح الدين: إن المبارك قتل جماعة من أهل اليمن، وأخذ أموالهم، فحبسه سنة ٥٧٧ وأخذ منه نحو مئة ألف دينار، وأطلقه.

وعاش بقية أيامه كبير القدر، وللشعراء فيه مدائح. توفى بالقاهرة (٢) .


(١) المنهج الأحمد - خ. والإعلام لابن قاضي شهبة - خ.
(٢) وفيات الأعيان ١: ٤٤١ وفي الروضتين ٢: ٢٥ أن السلطان زاد بعد ذلك في تكرمته " وأنفذ إليه بما قبضه منه خط يده بأن المبلغ دين في ذمته، ثم باعه أملاكا بمصر بتقدير ثلاثين ألف دينار، وبذل له كل ما طلب، وزاد في إقطاعه ". قلت: وفي النجوم الزاهرة ٦: ٨٩ أن القبض على المبارك كان في اليمن.
وهو خطأ، فالمقبوض عليه في اليمن هو " حطان " أخو المبارك، قال ابن قاضي شهبة - في حوادث سنة ٥٨٩: " ولما توجه سيف الإسلام طغتكين إلى اليمن، تحصن الأمير حطان في قلعة، وعصي، فخدعه سيف الإسلام بنزوله إليه، فاستصفى أمواله وسجنه، ثم أعدمه " وعبارة الروضتين تدل على أن مقتل " حطان " باليمن، كان أيام مصادرة المبارك في مصر، فقيه: " قال العماد: وكان هذا الأمير - يعني المبارك - من رجاحة عقله وصحافة فضله ما سمعت منه شكوى ولا حكاية =

<<  <  ج: ص:  >  >>