للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عارف حكمت بالمدينة. ثار على الظاهر برقوق، وأنكر سلطنته، فطلبه، فاختفى مدة حجّ في أثنائها. وعاد إلى حلب مستخفيا. وقامت فتنة (الناصريّ) في حلب، فخرجت عن طاعة برقوق،

وتولى ابن أبيّ الرِّضَى قضاءها. ثم كانت بينه وبين نائب حماة (كمشبغا) التابع لبرقوق، واقعة ظفر بها (كمشبغا) بمساعدة أهل حلب، وقبض علي ابن أبي الرضى وأخذهُ معه فأعدمه في خان شيخون (بين المعرة وحماة) قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان من رجال العالم، نجدة وهمة (١) .

الرَّبَعي

(٧٢٥؟ - ٧٩٥ هـ = ١٣٢٥ - ١٣٩٣ م)

أحمد بن عمر بن علي بن هلال، أبو العباس شهاب الدين الربعي: فقيه مالكي من المفتين.

عرّف نفسه بقوله: (الربعي نسبا - من ربيعة الفرس بن نزار -) المالكي مذهبا، الإسكندري مولدا، القاهري دارا، نزيل دمشق المحروسة. ووفاته بها. كان ماهرا في الأصول، حسن الخط.

له (شرح جامع الأمهات) لابن الحاجب في الفقه ثمانية أسفار كبار و (ناضرة العين - خ) في الأزهرية، شرح (ناظرة العين - خ) تصويره في معهد المخطوطات، في المنطق، لشيخه

محمود بن عبد الرحمن الأصبهاني المتوفى سنة ٧٤٩ و (الفتح القدسي في تفسير آية الكرسي - خ) في مكتبة مغنيسا (الرقم ١٣٨) وفي أول النسخة وآخرها إجازتان له بخطه في دمشق، سنة ٧٩٤ قال ابن العماد: عيب عليه أنه كان يرتشي على الإذن في الإفتاء. وقال ابن فرحون: كان كثير العزلة عن أهل المناصب، بل عن الناس ما عدا خواصّ طلبته (٢) .


(١) الدرر الكامنة ١: ٢٢٧ وفيه (موشح) في رثائه من ألطف ما نظم من نوعه.
ومجمع اللغة بدمشق ٤٨: ٣٢٩.
(٢) مخطوطة الفتح القدسي. والديباج ٨٢ وشذرات الذهب

<<  <  ج: ص:  >  >>