للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوِرْغي

(٠٠٠ - ١١٩٠ هـ = ٠٠٠ - ١٧٧٦ م)

محمد بن أحمد الورغي، أبو عبد الله: كاتب، من شعراء تونس. تعلم وعلّم في جامع الزيتونة.

وقلد الكتابة في عهد الأمير (علي باي ابن محمد) فكان شاعره. واضطهد بعده وصودر وسجن وعذب. ثم عفي عنه وأعيد إلى الكتابة. وتوفي ببلده. له (ديوان شعر - خ) كبير، في خزانة حسن حسني عبد الوهاب، بتونس، و (مقامات) على لسان خمارة هدمها (علي باي) وابتنى موضعها مدرسة. نسبته إلى قبيلة (ورغة) - بكسر أوله - من قبائل إفريقية، منازلها قرب (الكاف) لعله ولد فيها. ولمحمد الحبيب ابن الخوجة، كتاب (الورغي - ط)


١: ٢٦٢ والإعلام بمن حل مراكش ٥: ٨٢ - ٨٦ وسوس العالمة ١٩٣ قلت: وهو في تاريخ المانوزي انظر المعسول ٣: ٣٢١ / ٣٢٢ (محمد بفتح الميم الأولى الحضيكي التارسواطي مدشرا - أي قرية - المانوزي قبيلة، الإيسي مدفنا) وأرخ ولادته سنة ١١١٦ هـ وفيه: (صنف نحو ٣٠ كتابا. وكان كثير النسخ للكتب، بحيث لا يفتر ليلا ونهارا متى أمكنته فرصة. حتى إنه إذا لم يكن له إدام القنديل ليلا، ندب امرأته ان تشعل له النار بسعف النخل وتأخذها بيدها وتضئ له إلى آخر الليل، وهو يكتب وينسخ ويقيد! وذلك لعدم وجود الشمع عندنا، بالسوس الأقصى، في ذلك العصر لانه إنما حدث بكثرة في أيام السلطان المولى عبد العزيز (١٣١٢ هـ حيث كان بعض أهل قطرنا يسافر إلى فاس وطنجة ومراكش فيأتون به، وكان الناس قبل ذلك لا يستصبحون إلا بالادام من زيت أو هرجان أو سمن أو أعواد هرجان وغيره) أي لا يضيئون
مصابيحهم إلا بهذه الزيوت وما يشبهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>