للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث، فزار خراسان والعراق ومصر والشام، وسمع من نحو ألف شيخ، وجمع نحو ست مئة ألف حديث اختار منها في صحيحه ما وثق برواته. وهو أول من وضع في الإسلام كتابا على هذا النحو. وأقام في بخارى، فتعصب عليه جماعة ورموه بالتهم، فأخرج إلى خَرْتنْك (من قرى سمرقند) فمات فيها. وكتابه في الحديث أوثق الكتب الستة المعول عليها، وهي: صحيح البخاري (صاحب الترجمة) وصحيح مسلم (٢٠١ - ٢٦١ هـ وسنن أَبي داوُد (٢٠٢ - ٢٧٥ هـ وسنن الترمذي (٢٠٩ - ٢٧٩ هـ وسنن ابن مَاجَهْ (٢٠٩ - ٢٧٣ هـ وسنن النسائي (٢١٥ - ٣٠٣ هـ ولشيخنا محمد جمال الدين القاسمي (حياة البخاري - ط) (١) .

المَنْصور الأَيُّوبي

(٠٠٠ - ٦٨٨ هـ = ٠٠٠ - ١٢٨٩ م)

محمد (المنصور شهاب الدين) ابن إسماعيل (الصالح أبي الخيش) ابن محمد (العادل) بن أيوب: من ملوك الدولة الأيوبية. سلطنه أبوه في دمشق (سنة ٦٤٠) وتقلبت به الأحوال. وكان شيخا مهيبا يلبس قباء وعمامة مدورة. ولعله هو الّذي حاصر الفرنج في مدينة طرابلس نيفا وشهرا (أول ربيع الأول - ٤ ربيع الآخر ٦٨٨) وافتتحها وأخربها (كما يقول الذهبي في العبر) وساءت خاتمته فنقل صاحب


(١) تذكرة الحفاظ ٢: ١٢٢ وتهذيب التهذيب ٩: ٤٧ والوفيات ١: ٤٥٥ وتاريخ بغداد ٢: ٤ - ٣٦ وتهذيب الأسماء واللغات، القسم الأول من الجزء الأول ٦٧ والسبكي ٢: ٢ والخميس ٢: ٣٤٢ وآداب اللغة ٢: ٢١٠ ودائرة المعارف الإسلامية ٣: ٤١٩ - ٤٢٦ وطبقات الحنابلة ١: ٢٧١ - ٢٧٩ ومعجم المطبوعات ٥٣٤ وانظر هدى الساري مقدمة فتح البخاري ٢: ١٩٣ - ٢٠٦ وفي مجلة (العرب) الباكستانية (رمضان ١٣٧٩) أن قبر البخاري اندثر وبني مكانه قبر آخر، وهو في قرية تعرف الآن بقرية (خواجه صاحب) على ٣٠ كيلومترا من سمرقند، في طريق بخارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>