للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عالم بالحديث، متعبد، من أهل البصرة. كان يرمى بالغفلة. عاش نحو ٧٠ عاما. وكان أصح الناس كتابة للحديث: أراد بعض الناس أن يخطئوه فأخرج لهم (كتابا) وتحداهم، فلم يجدوا فيه خطأ (١) .

محمَّد بن جعفر

(٠٠٠ - ٢٠٣ هـ = ٠٠٠ - ٨١٨ م)

محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر: من علماء الطالبيين وأعيانهم وشجعانهم. كانت إقامته بمكة، وكان يظهر الزهد. ولما ظهر الخلاف على المأمون العباسي، في أوائل أيامه، أقبل بعض الطالبيين على صاحب الترجمة سنة ١٩٩هـ وبايعوه بالخلافة وإمارة المؤمنين (سنة ٢٠٠) وبايعه أهل الحجاز. وهو أول من بايعوا له من ولد

علي بن أبي طالب. وقاتلهم إسحاق بن موسى العباسي وعيسى الجلودي، فانهزموا. وانصرف محمد إلى الجحفة (على ثلاث مراحل من مكة، في طريق المدينة) ومنها إلى بلاد جهينة، فجمع خلقا، وهاجم المدينة، فقتل كثير من أصحابه وفقئت عينه، فقفل إلى مكة. واستأمن الجلوديّ فأمنه، فخلع نفسه وخطب معتذرا بأنه ما رضي البيعة إلا بعد أن قيل له إن المأمون توفي.

وأنفذه الجلودي إلى المأمون، وكان بمرو، فأكرمه واستبقاه معه إلى أن توفي (بجرجان) فكان المأمون أحد من صلوا عليه (٢) .


(١) التبيان - خ. وميزان الاعتدال ٣: ٣٦ وتهذيب التهذيب ٩: ٩٦ قلت: وهو الّذي عناه الفيروزآبادي، في القاموس، بقوله: (محمد بن جعفر البصري. أكثر السؤال في مجلس ابن جريج، فقال له: ما تريد يا غندر؟ فلزمه) وتوهم الزبيدي في التاج ٣: ٤٥٦ - ٤٥٧ أن القاموس أراد (محمد بن جعفر بن الحسين) الّذي (استدعي من مرو إلى بخارى ليحدث بها فمات بالمفازة سنة ٣٧٠) وابن جريج توفي سنة ١٥٠ وهذا الّذي يذكره الزبيدي كان يعرف ب أبي بكر الوراق،
وترجمته في تاريخ بغداد ٢: ١٥٢ وهو غندر آخر.
(٢) الكامل لابن الأثير ٦: ١٢١ وابن خلدون ٣: ٢٤٤ ومقاتل الطالبيين ٣٥٣ وفي حاشية على كتاب فرق =

<<  <  ج: ص:  >  >>