للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صقلّيّة، وابن أميرها. كان عونا لأبيه في غزواته، وخلفه بعد أن اغتيل سنة ٢٥٥ هـ وأقره محمد بن أحمد ابن الأغلب. كانت قاعدته بلرم. وكان الروم قد استولوا على مالطة وأصبحت حلقة وصل بين ممتلكاتهم في الشرق ومطامعهم في الغرب. فهاجمها محمد بأسطول قويّ فاستولى عليها سنة ٢٥٦ (وظلت في أيدي العرب بعده مئتين وعشرين عاما) وقاتلته أساطيل الروم، فظهر عليها. ولم تطل مدته، اغتاله ثلاثة من خدمه. ومدة إمارته سنتان: ولي في رجب، وقتل في رجب (١) .

ابن خَفِيف

(٢٧٦ - ٣٧١ هـ = ٨٩٠ - ٩٨٢ م)

محمد بن خفيف، أبو عبد الله الشيرازي: صوفي، شافعيّ. كان شيخ إقليم فارس. وهو من أولاد الأمراء تزهد وسافر في سياحات كثيرة، وصنف كتبا. من كلامه: (ليس شئ أضر بالمريد، من مسامحة النفس في ركوب الرخص) ولما أدركته الوفاة قيل له: قل لا إله إلا الله. فحول وجهه إلى الجدار وقال: أفنيت كلي بكلك (٢) .

وَكِيع

(٠٠٠ - ٣٠٦ هـ = ٠٠٠ - ٩١٨ م)

محمَّد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع: قاض، باحث، عالم بالتأريخ والبلدان. ولي القضاء بالأهواز، وتوفي ببغداد. له مصنفات، منها (أخبار القضاة وتواريخهم - ط) ثلاث مجلدات، يعرف بطبقات القضاة، و (الطريق) ويقال له (النواحي) في أخبار البلدان ومسالك الطرق، و (الشريف) على نمط (المعارف) لابن


(١) البيان المغرب ١: ١١٥ والمسلمون في جزيرة صقلّيّة ٨٤ - ٨٨ وابن الأثير ٧: ٨٢.
(٢) طبقات الأقطاب - خ. وشذرات ٣: ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>