للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمير عبد القادر صاحب الثورة الأولى على الفرنسيين في الجزائر. ولد وعاش في دمشق وتعلم بها، وبالآستانة. وقام برحلة إلى المدينة المنورة (سنة ١٣٣٢) صنف بها نور الدين بن عبد الكريم بن عزوز التونسي (الرحلة المدينية - ط) وأشرف صاحب الترجمة على تصنيف كتاب عن والده سمي (تاريخ الأمير علي الجزائري - ط) وكان له موقف كريم في دمشق، يوم خرج الجيش العثماني منها وبقي فيها جمال باشا الصغير آخر قواد ذلك الجيش فقابله الأمير سعيد وأخذ منه ٥٠٠ بندقية سلح بها بعض الدمشقيين والمغاربة لحفظ الأمن. وأعلن استقلال سورية قبل دخول الجيشين العربيّ والبريطاني. وألف حكومة وطنية موقتة أقرها أول داخل من الجيشين (الشريف ناصر بن علي) فعاشت يومين وأبعده عن الحكم مندوبون آخرون عن فيصل بن الحسين قبل دخول فيصل، منهم لورنس، ونوري السعيد. ثم نفاه الإنكليز إلى مصر. وعاد إلى دمشق بعد الاحتلال الفرنسي (١٩٢٠) فأقام الى سنة ١٩٦٦ ورافق جثمان جده (عبد القادر) يوم نقله من دمشق إلى الجزائر، واستقر إلى أن توفى بها (١) .


(١) منتخبات التواريخ ٧٤٢ ومقدرات العراق السياسية ٣: ١٧٣ ومن هو في سورية ١: ٩٢ و ٢: ١٥٥ (وفيه صورة له) وجريدة الحيارة ٧ تموز ١٩٧٠

<<  <  ج: ص:  >  >>