للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أبناء المماليك. ولد ونشأ ببغداد. وظهرت كفايته، فتقلب في الأعمال إلى أن ولي إمرة الديار المصرية واستقرّ بها سنة ٣٢٣ هـ بعد حروب وفتن. قال ابن دحية: ولاه الراضي باللَّه العباسي على مصر والشام والحجاز، ولقّبه الإخشيد، لأنه فرغاني، وكل من ملك بفرغانة يسمى الإخشيد، وقال: كان بخيلا جبانا، له ثمانية آلاف مملوك، يحرسه في كل ليلة ألف مملوك، ثم لا يثق حتى يمضي إلى خيم الفراشين فينام فيها. ثم كانت بينه وبين سيف الدولة الحمداني وقائع، واصطلحا على أن تكون لسيف الدولة حلب وأنطاكية وحمص، وللإخشيد بقية بلاد الشام، مضافة إلى مصر.

وتوفي بدمشق ودفن في بيت المقدس. وكانت عدة جيوشه أربعمائة ألف، وموكبه يضاهي موكب الخلافة. وهو أستاذ (كافور الإخشيدي) قال ابن تغري بردي: تفسير (الإخشيد) ملك الملوك (١) .


(١) الولاة والقضاة: انظر فهرسته. والنبراس لابن دحية ١١٥ والنجوم الزاهرة: المجلد الثالث.
ووفيات الأعيان ٢: ٤١ وتجارب الأمم ٦: ١٠٤ وابن الأثير ٨: ١٥٠ وما قبلها. والوافي بالوفيات ٣: ١٧١ والمغرب في حلى المغرب، الجزء الأول من القسم الخاص بمصر ١٤٨ - ١٩٧ وابن الوردي ١: ٢٦٧ - ٢٧٩ وعلى هامشه: (آخشيد) أصله (آق شيد) ومعناه شمس بيضاء. وفي تاج العروس ٢: ٣٤٣ (الإخشيد، بالكسر، ملك الملوك بلغة أهل فرغانة) و (طغج) بضم الطاء وسكون الغين، أو بضمهما، معناه عبد الرحمن (انظر ضبط الأعلام لتيمور ٩٣) وورد بضمها وتشديد الجيم، في قصيدة ذكرها النويري في نهاية الأرب ٥: ١٨٦.
ذاق موتا محمد بن طغجّ ... وهو ليث الشري وغيث الغمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>