للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغرائب الحسان من الشيوخ العوالي - خ) في شستربتي (٣٤٥٢) و (الحديث - خ) في الظاهرية. قال الذهبي: له أجزاء مشهورة (١) .

المَنْصُور أَبُو عامِر

(٣٢٦ - ٣٩٢ هـ = ٩٣٨ - ١٠٠٢ م)

محمد بن عبد الله بن عامر بن محمد أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري القحطاني، أبو عامر، المعروف بالمنصور ابن أبي عامر: أمير الأندلس، في دولة المؤيد الأموي.

وأحد الشجعان الدهاة. أصله من الجزيرة الخضراء. قدم قرطبة شابا، طالبا للعلم فبرع. واستُخلف على قضاء كورة (ريه) ثم عهد إليه بوكالة السيدة صبح (أم هشام المؤيد) فولي النظر في أموالها وضياعها، وعظمت مكانته عندها. وولي الشرطة والسكة والمواريث، وأضيف إليه القضاء بإشبيليّة. ولما مات المستنصر الأموي كان (المؤيد) صغيرا، وخيف الاضطراب، فضمن ابن أبي عامر لأم المؤيد سكون البلاد واستقرار الملك لابنها. وقام بشؤون الدولة، وغزا، وفتح. ودامت له الإمرة ٢٦ سنة، غزا فيها بلاد الإفرنج ٥٦ غزاة، لم ينهزم له فيها جيش. وكانت الدعوة على المنابر في أيامه للمؤيد (وهو محتجب عن الناس) والملك لابن أبي عامر، لم يضطرب عليه شئ منه أيام حياته، لحسن سياسته وعظم هيبته. قال الذهبي: وكان المؤيد معه صورة بلا معنى.

وقال المستشرق رينو Reinaud (جال غزاة المسلمين تحت رايات المنصور في قشتالة وليون ونابارة وآراغون وكتلونية إلى أن وصلوا إلى غاشقونية Gascogne وجنوبي فرنسة، وجاست خيله في أماكن لم يكن خفق فيها علم إسلامي


(١) شذرات ٣: ١٣٤ والعبر ٣: ٤٧ وشستربتي ٢: ٨٦ وانظر التراث ١: ٥٢٣ قلت: في نفسي شئ من (ميمي) هذه، وقد رجعت إلى مخطوطة الإعلام لابن قاضي شهبة فإذا الكلمة عليها نقطتان فوق الميم الأولى، فهل هي (تيمي) وماذا طمس التاء حتى جعلها ميما أو أكبر من ميم مستديرة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>