للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤسس دولة بني برزال في قرمونة Carmona من ملوك الطوائف بالأندلس. كان واليا عليها في أيام المؤيد الأموي (هشام بن الحكم) ولما زال أمر بني أمية في الأندلس، ودعا كل أمير إلى نفسه، استقل الحاجب البرزالي ببلده (سنة ٤٠٤ هـ فضبطها ورتب جنودها، وكان فارسا بطلا مهيبا، كريما، أحبه أهلها وغيرهم، فبايعته استجّة Ecija وأشونة Osuna والمدوّر Almodovar وسواها، وأمنت بأمنه، واستمر إلى أن مات بقرمونة (١) .

المُظَفَّر ابن الأَفْطَس

(٠٠٠ - ٤٦٠ هـ = ٠٠٠ - ١٠٦٨ م)

محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلمة التجيبي، الأندلسي، الملك المظفر، أبو بكر ابن الأفطس: صاحب بطليوس Badajoz بالثغر الشمالي من الأندلس. من ملوك الطوائف.

وهو مؤرخ، من العلماء الأدباء الشعراء. ومن المحاربين الشجعان. تولى بعد وفاة أبيه سنة (٤٣٧ هـ وكانت بينه وبين (ابن عباد) و (ابن ذِي النُّون) حروب ومهادنات قال ابن عذاري في نتائجها: (ولم يزل ثغر الأندلس يضعف، والعدوّ يقوى، والفتنة بين أمراء الأندلس قبحهم الله تستعر إلى أن كلب العدو على جميعهم.) وذكر استيلاء الجلالقة (سنة ٤٥٦) على مدينة قلمريّة Coimbra بخيانة أميرها، وكان أحد عبيد المظفر، فضرب المظفر عنقه. وقال ابن خلدون: كان من أعاظم ملوك الطوائف. وقال الذهبي (في سير النبلاء) : كان عالما بالأدب، كثير الغزوات للروم، شجى في حلوقهم! ومع استغراقه في الجهاد صنف كتابا كبيرا في الأدب على نمط عيون الأخبار لابن قتيبة، في عشر مجلدات (خمسين جزءا) وهو كتابه المسمى (المظفري) نسبة إليه، قال ابن عذاري: لم يستعن


(١) البيان المغرب ٣: ٢٦٧ و ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>