للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاسِم بن ثاني) في بعض حروبه. واشتغل بتجارة اللؤلؤ. ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود، على الأحساء، قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريما، فاستقر في الحوطة (وطن آبائه) يفد على الملك، كل عام، ويعود بعطاياه، إلى أن توفي. وكان متوسط القامة، أسمر اللون، واسع العينين، مربع الوجه، خفيف اللحية، شجاعا، فصيحا. حافظ في ملابسه على زي أهل عمان وقطر، لإقامته السابقة بينهم. وهو القائل من قصيدة:

(معاهدي، وليالي العمر مقمرة، ... قضيت فيها لباناتي وأوطاري)

(مجرّ أذيال غضّات الصبا خرد ... حور المدامع م الأدناس أطهار)

(للسمع ملهى، وللعين الطموح هوى ... فهن لذة أسماع وأبصار)

والقائل:

(ولما أبوا إلا الشقاق رميتهم ... بأرعن جواس خلال المحارم)

فأضحوا وهم ما بين ثاو مجدّل ... وآخر مصفود بسمر الأداهم)

وله (ديوان - ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) وهو مما نظم بعد عام ١٣٢٠ هـ

أما نظمه فيما قبل بلوغ الخمسين عاما فلم يظهر منه شئ. ويقال انه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعيبه عليه المتزمتون (١) .

[ابوالنجا]

(١٣١٥ - ١٣٦٨ هـ = ١٨٩٧ - ١٩٤٩ م)

محمد بن عبد الله أبوالنجا: فقيه من علماء الأزهر. ولد في قرية (كفر عيسى) من مركز فاقوس، بمصر. وتخرج بالأزهر (١٩٢٥) وتدرج في التعليم، فكان مدرسا في كلية اللغة العربية منذ إنشائها (١٩٣١) ثم وكيلا لكلية اللغة العربية الى أن


(١) مجلة القيامة: صفر ١٣٧٣ وشعراء نجد المعاصرون ٥٨ وفيه مولده سنة ١٢٦٠ هـ = ١٨٤٤ م، ومقدمة ديوانه. وجريدة البلاد السعودية ٢٥ صفر ١٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>