للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاض باحث، من أهل فاس. ولي قضاء (الصويرة) مدة. وتوفي شابا. له كتب، منها (الطرفة) في البرهان على حدوث العالم، و (حديقة الأزهار) في التحذير من تعاطي علم الكيمياء وخواص الآي والسور والتنجيم والحروف، ورسالة في (الصحابة الذين غيّر المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - أسماءهم) وتقاييد وطرر كثيرة على حواشي كتبه (١) .

ابن المَدَني جَنُّون

(٠٠٠ - ١٣٠٢ هـ = ٠٠٠ - ١٨٨٥ م)

محمد بن المدني بن علي جنون، أبو عبد الله، المستاري أصلا، الفاسي مولدا وقرارا ووفاة: فقيه مالكي، من رجال الإصلاح الديني. أصله من بني (مستارة) يتصل نسبه بالأدارسة. كان رأس علماء المغرب في القرن الثالث عشر، مفتيا محدثا لغويا، قوالا للحق، نزيها، دؤوبا على نشر العلم والإرشاد والنهي عن البدع. وأوذي بسبب ذلك، وسجن، فاعتصبت الطلبة وقامت قيامة الجمهور، فأطلق. قال الحجوي: (كان شديدا على أهل الطرق وما لهم من البدع التي شوهت جمال الدين، والمتصوفة أصحاب الدعاوي التي تكذبها الأحوال، وما كان أحد يقدر على الرد عليه مع شدة إغلاظه عليهم وعلى غيرهم وسلوكه في ذلك مسلك التشديد بل التطرف في بعض المسائل) . له تآليف، منها (التسلية والسلوان لمن ابتلي بالاذاية والبهتان - ط) وحاشية على موطأ مالك، سماها (التعليق الفاتح - ط) جزان، و (العقد الفريد في بيان خروج العوام من ربقة التقليد - ط) و (نصيحة النذير العريان من مخالطة أهل الغيبة والنميمة والبهتان


(١) سلوة الأنفاس ٢: ٣٦٣ وهو فيه: محمد المدني كما ورد بخطه. وورد أيضا بخط آخر له (محمد ابن المدني) .

<<  <  ج: ص:  >  >>