للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينسب إلى التعطيل ومذهب الحكماء. ولد في سرقسطة، واستوزره أبو بكر بن إبراهيم والي غزناطة ثم سرقسطة. وذهب إلى فاس فاتهم بالإلحاد، ومات فيها، قيل: مسموما، قبل سنّ الكهولة. والإفرنج يسمونه (Avenpace) حمل عليه الفتح بن خاقان (في قلائد العقيان) حملة شديدة. وكان مع اشتغاله بالفلسفة والطبيعيات والفلك والطب والموسيقى، شاعرا مجيدا، عارفا بالأنساب. شرح كثيرا من كتب أرسطاطاليس وصنف كتبا ذكرها ابن أبي أصيبعة (في طبقات الأطباء) ضاع أكثرها وبقي ما ترجم منها إلى اللاتينية والعبرية. ومما بقي من كتبه (مجموعة في الفلسفة والطب والطبيعيات - خ) و (رسالة الوداع - ط) مع رسالتين من تأليفه، هما (اتصال العقل) و (النبات) وكتاب (النفس - ط) و (تعليق على كتاب العبارة للفار أبي - خ) من إملائه،

و (تعليق على كتاب الفارابيّ في القياس - خ) من تأليفه كلاهما في دار الكتب، مصوران عن الاسكوريال (٦١٤ / ٤ و ٢١٢ / ٥) كما في المخطوطات المصورة (١: ٢٠٣) (١) .


(١) وفيات الأعيان ٢: ٧ وفيه (باجه: الفضة، بلغة الفرنج بالمغرب) وطبقات الأطباء ٢: ٦٢ وآداب اللغة ٣: ١٠٣ ودائرة المعارف الإسلامية ١: ٩٥ وجذوة الاقتباس ١٥٧ وفيه: (وفاته سنة ٥٣٣ وقيل ٥٢٥) و Brock ١: ٦٠١ (٤٦٠) S ١: ٨٣٠. ومجلة المجمع العلمي العربيّ ٣٣: ٩٦، ١٠٩ قلت: وانظر تزيين قلائد العقيان - خ. وفيه تفنيد لما جاء في القلائد من الطعن في ابن باجه، وأن صاحب القلائد نفسه كان قد بالغ في الثناء عليه في كتابه مطمح الأنفس.
وانظر أيضا الإعلام بمن حل مراكش ٢: ٣٨٤ وقد نقل عن نفح الطيب أن ركن الدين بيبرس، ذكر في كتابه (زبدة الفكرة) أن ابن باجه - وهو يعرّفه بابن الصائغ - كان قد استوزره يحيى بن يوسف بن تاشفين عشرين سنة بالمغرب، أي بعد خروجه من الأندلس. ونقل أيضا عن الإحاطة لابن الخطيب، ما خلاصته أن ابن باجه كان آخر فلاسفة الإسلام بجزيرة الأندلس، وأنه نشأت بينه وبين صاحب القلائد معاداة، فهجاه وجعل ترجمته آخر ترجمة فيها. وأن ابن باجه كان يزدري الفتح بن خاقان ويكذبه في مجلس إقرائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>