للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فلا تأمننَّ الدهر حرا ظلمته ... فما ليل حر إن ظلمت بنائم) (١) .

محمَّد بن يَزِيد

(٠٠٠ - بعد ١٠١ هـ = ٠٠٠ - بعد ٧٢٠ م)

محمد بن يزيد القرشي بالولاء: أمير إفريقية. أرسله سليمان بن عبد الملك من الشام (سنة ٩٧ هـ واليا عليها، وكانت الأندلس تابعة لها. وعزله الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد وفاة سليمان بن عبد الملك (سنة ٩٩) فكانت ولايته سنتين وأشهرا. ولما ولي الخلافة يزيد ابن عبد الملك (سنة ١٠١) ولّى على إفريقية يزيد بن أبي مسلم، كاتب الحجاج، فأراد هذا أن يسير في إفريقية بسيرة الحجاج في العراق، فقتله أهلها وأعادوا محمد ابن يزيد (صاحب الترجمة) وكان عندهم (أو كان غازيا بصقلية وقدم) وكتبوا إلى الخليفة: إنا لم نخلع أيدينا من الطاعة، ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضاه الله والمسلمون، فقتلناه وأعدنا علينا محمد بن يزيد، فكتب إليهم الخليفة: إني لم أرض بما صنع ابن أَبي مسلمَ. وأقرّ محمد بن يزيد على عمله، فكانت ولايته الثانية.

ولم تطل مدته فان الخليفة يزيد أرسل بشر بن أبي صفوان من مصر، فتولى إفريقية.

ولم أجد خبرا عن صاحب الترجمة بعد ذلك. قال ابن تغري بردي: ولي سنتين، وعدل، ولكنه عسف على موسى بن نصير وقبض على ابنه عبد الله وسجنه (٢) .


(١) النجوم الزاهرة ٢: ٢٥٨ وابن الأثير ٧: ٦ والتنبيه والإشراف ٣٠٤ ومعجم الشعراء للمرزباني ٤٢٤.
(٢) النجوم الزاهرة ١: ٢٣٥ و ٢٤٥ وابن الأثير ٥: ٨ و ٣٨ وابن خلدون ٤: ١٨٨ ولم يذكر صاحب البيان المغرب ١: ٤٧ ولايته الثانية وإنما ذكر قيام الأفارقة على يزيد بن أبي مسلم وقتلهم له، وقال: إنهم ولوا مكانه (محمد بن أوس الأنصاري) إلى أن قدم عليهم بِشْر بن صفوان.
والحلة السيراء ٣٢ واسم أبيه فيها (زيد) تحريف (يزيد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>