للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسد، أو بني رياش (وكانت لهؤلاء خطة بالبصرة) قال ابن قتيبة: كان في عصر أبي نواس، وعمر بعده حينا. وأورد مختارات من شعره.

وهو صاحب البيت المشهور:

(أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومُدمن القرع للأبواب أن يلجا)

وأورد له الزبيدي في التاج بيتين لقّب نفسه فيهما باليسيري (١) .

ابن يَعْفُر

(٠٠٠ - ٢٩٦ هـ = ٠٠٠ - ٨٨٢ م)

محمد بن يعفر بن عبد الرحيم الحوالي (من بني ذي حوال) الحميري: أمير صنعاء، من رجالات الأسرة (الحوالية) في اليمن، وهي تعد من بقايا (التبابعة) ودار مملكتهم شبام. كان أبوه يتولى صنعاء استقلالا، وقاوم ولاة بني العباس (سنة ٢٣٠ هـ وخالفه ابنه (صاحب الترجمة) فأخذ البيعة للمعتمد العباسي (نحو سنة ٢٥٧) وجاءه مرسوم (المعتمد) بالولاية على صنعاء، فقام بأمرها، وضم إليها جميع مخاليف اليمن، إلا التهائم (وكان فيها ابن زِيَاد، إبراهيم ابن محمد) فأظهر له محمد بن يعفر الولاء، وذكر اسمه في الخطبة. وحج ابن يعفر (سنة ٢٦٢) واستخلف على صنعاء وما أضيف إليها ابنا له، اسمه (إبراهيم) ولما عاد من الحج بنى (جامع صنعاء) الباقي إلى اليوم، واستمر ابنه (إبراهيم) يتولى الحكم نيابة عنه. كل ذلك ويعفر (أبو صاحب الترجمة) حيّ.

ولم يرض عن سيرة ابنه (في ولائه لبني العباس على ما يظهر) فحرض حفيده (إبراهيم) على قتل أبيه (محمد) فقتله بعد المغرب في صومعة مسجد (شبام) (٢) .


(١) الشعر والشعراء ٣٧١ وسمط اللآلي ١٠٤ والتاج: مادة يسر.
(٢) بلوغ المرام للعرشي ١٨ وفيه أن الأمور، بعد مقتل محمد، انتقضت على أبيه (يعفر) وابنه (إبراهيم) فخالفهما كثيرون من ولاتهما، واعتزل إبراهيم الإمارة، فتولاها ابنه (يعفر بن إبراهيم بن محمد بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>