للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان خطيب جامعها، وولي خطة الشورى ثم القضاء بها. ونقل إلى قضاء شاطبة. وتوفي بها مصروفا عن القضاء. له (شجرة الوهم، المرقية إلى ذروة الفهم) قال ابن فرحون: لم يسبق إلى مثله، و (فهرسة) حافلة (١) .

المُوَفَّق الإِرْبِلي

(٠٠٠ - ٥٨٥ هـ = ٠٠٠ - ١١٨٩ م)

محمد بن يوسف بن محمد البحراني الإربلي، موفق الدين: شاعر، من علماء العربية ونقد الشعر، والموسيقى. أصله من إربل، ومولده ومنشؤه بالبحرين، كان أبوه يتجر في اللؤلؤ من مغاصها.

ورحل محمد إلى شهرزور ودمشق. ومدح السلطان صلاح الدين. ومات بإربل. له (ديوان شعر) ورسائل حسنة (٢) .

ابن هُود

(٠٠٠ - ٦٣٥ هـ = ٠٠٠ - ١٢٣٨ م)

محمد بن يوسف بن هود، أبو عبد الله، من أعقاب بني هود الجذاميين من ملوك الطوائف: آخر ملوك هذه الدولة الكبار. كان أول أمره من الأجناد، مقيما في سرقسطة. ولما ظهر الخلل في دولة الموحدين ثار عليهم بالصخيرات (من عمل مرسية مما يلي رقوط) وتلقب بالمتوكل على الله (سنة ٦٢٥ هـ فقاتله والي مرسية، وكان من بني عبد المؤمن ابن علي، من الموحدين، فظفر ابن هود ودخل مرسية، وخطب باسم المستنصر العباسي الخليفة ببغداد. وقاتله والي شاطبة، ففاز ابن هود، فزحف عليه المأمون (إدريس بن يعقوب) فتقهقر ابن هود واعتصم بمرسية، فحاصره المأمون مدة، وعجز عن فتحها فرحل عنها. وعظم


(١) الديباج، طبعة ابن شقرون ٢٨٧ والتكملة لابن الأبار ٢٢٣ - ٢٢٦.
(٢) وفيات الأعيان ٢: ٢٣ والإعلام لابن قاضي شهبة - خ. وفيه: (وكان يعرف الهندسة وألف فيها) .

<<  <  ج: ص:  >  >>