للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البحث، إلى رؤية اثنتي عشرة رسالة، مما بقي لصاحب الترجمة، في الحديث والتوحيد والتفسير. وفي ترجمة ضافية له، كتبها السيد الحمزاوي، أنه، لما قامت الثورة على الاحتلال الفرنسي في سورية: (كان الشيخ يطوف المدن السورية، متنقلا من بلدة إلى أخرى، حاثا على الجهاد، وحاضا عليه، يقابل الثائرين، ويغذيهم برأيه وينصح لهم بالخطط الحكيمة، فكان أبا روحيا للثورة والثائرين المجاهدين) وتوفي بدمشق (١) .

محمَّد الخامس

(١٣٢٩ - ١٣٨٠ هـ = ١٩١١ - ١٩٦١ م)

محمد (الخامس) بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الحسني العلويّ، أبو الحسن الَمنصور باللَّه: ملك المغرب، ورمز نهضته الحديثة. ولد بفاس وتعلم بها وبالرباط وكان بفاس يوم بويع له بعد وفاة والده (سنة ١٣٤٦ هـ ١٩٢٧ م) فانتقل الى (الرباط) عاصمة المغرب في عهد أبيه. وكان الاحتلال الفرنسي المعبر عنه بالحماية، هو المرجع الأعلى في سياسة البلاد وإدارتها وليس للملك الّذي كان يدعى بالسلطان، ولا للقصر الملكي الّذي يسمى (المخزن) الا المظهر الديني في مواسم الأعياد الإسلامية، ووضع (الطابع الشريف) أي الخاتم، على الأحكام الشرعية وشؤون الأحباس (الأوقاف) ولم يكن محمد أكبر إخوته


(١) مذكرات المؤلف. والدر الفريد ١٤ ونفجة البشام ١١١ ومجلة المجمع العلمي العربيّ ١٣: ٢٩٧ و ٣٥١ والشيخ علي الطنطاوي، في مجلة الرسالة ٣: ١٠٨٧ وجريدة الجزيرة ٦ و ٩ ربيع الآخر ١٣٥٤ وفي حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - خ. للشيخ عبد الرزاق البيطار، سجعات في ترجمة صاحب الترجمة، قال في جملتها: (له حافظة تحصي له كل ما يسمع، وإدراك هو أخف من مر النسيم وأسرع، يقرأ في كل يوم جمعة بعد الصلاة صحيح البخاري في جامع بني أمية، ويزدحم الناس على درسه ازدحام الطالبين على العطية، غير أنه يسرد ما علقه بذهنه ولا سؤال من أحد ولا جواب، ومن رام إبداء إشكال فلا يجد لدخول حله من باب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>