للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

توفي بالقاهرة (١) .

السُّلْطان الغَزْنَوي

(٣٦١ - ٤٢١ هـ = ٩٧١ - ١٠٣٠ م)

محمد بن سبكتكين الغزنوي، السلطان يمين الدولة أبو القاسم ابن الأمير ناصر الدولة أبي منصور: فاتح الهند، وأحد كبار القادة. امتدت سلطنته من أقاصي الهند إلى نيسابور. وكانت عاصمته غزنة (بين خراسان والهند) وفيها ولادته ووفاته. مات أبوه سبكتكين (صاحب غزنة، ناصر الدولة، أمير غزاة الهند، أبو منصور) سنة ٣٨٧ هـ وخلف ثلاثة أولاد، هم: محمود وإسماعيل ونصر. وجرت بينهم حروب، ظفر بها (محمود) واستولى على الإمارة سنة ٣٨٩ وأرسل إليه القادر باللَّه العباسي خلعة السلطنة، فقصد بلاد خراسان فاستلب ملكها من أيدي السامانية، وصمد لقتال ملك الترك بما وراء النهر. وجعل دأبه غزو الهند مرة في كل عام، فافتتح بلادا شاسعة، واستمر إلى أن أصيب بمرض عاناه مدة سنتين، لم يضطجع فيهما على فراش بل كان يتكئ جالسا، حتى مات وهو كذلك. وقبره في غزنة. وسيرته مدوّنة. وهو تركي الأصل، مستعرب. كان حازما صائب الرأي، يجالس العلماء، ويناظرهم. وكان من أعيان الفقهاء، فصيحا بليغا، استعان بأهل العلم على تأليف كتب كثيرة في فنون مختلفة، نسبت إليه، منها كتاب (التفريد) في فقه الحنفية، نحو ستين ألف مسألة، وخطب ورسائل، وشعر. وله صنف (العتبي) تاريخه الّذي سماه (اليميني - ط) (٢) .


(١) المحاماة قديما وحديثا ٧٧ والفهرس الخاص ١٩٢، ١٩٣، ٢٠٢ وجريدة الأهرام
٢٨ / ٣ / ٩٦٣.
(٢) ابن الأثير ٩: ١٣٩ وما قبلها. وابن خلكان ٢: ٨٤ وفيه: وفاته سنة إحدى وقيل اثنتين وعشرين وأربعمائة. قلت: عرفه ابن الجوزي في (كتاب أعمار الأعيان - خ) بأمير خراسان، وقال: (توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة) . وابن خلدون ٤: ٣٦٣ والجواهر المضية ٢: ١٥٨ والبداية والنهاية ٢: ٢٧ =

<<  <  ج: ص:  >  >>