للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن مات سنة ٢٠٨.

٤ - مدرار بن اليسع بن أبي القاسم: ولي بعد وفاة أبيه. وإليه نسبة (بني مدرار) الذين عرفت هذه الإمارة (أو الدولة) باسمهم. طالت مدته في الحكم. ويقال إنه هو الملقب بالمنتصر. وكان له ولدان: أحدهما (ميمون) وأمه أروى بنت عبد الرحمن بن رستم صاحب تاهرت، والثاني يقال له (الأمير) تنازعا، واستبدا على أبيهما فتداولا الحكم في أيامه. ودامت الحرب بينهما ثلاث سنين.

ونزل مدرار عن الإمارة لميمون، فلم يرض عنه أولو الرأي في سجلماسة وخلعوه، فرحل إلى (درعة) وولوا أخاه (الأمير) . ومات مدرار سنة ٢٥٣.

٥ - (الأمير) (١) بن مدرار بن اليسع: ولاه أهل سجلماسة، في حياة أبيه (قبل سنة ٢٥٣) وظل في الحكم إلى أن مات سنة ٢٦٣.

٦ - محمد بن (الأمير) بن مدرار: ولي بعد أبيه (سنة ٢٦٣) واستمر إلى أن توفي سنة ٢٧٠.

٧ - اليسع (الثاني) بن ميمون بن مدرار بن اليسع بن أبي القاسم: تولى في صفر سنة ٢٧٠ وتلقب بالمنتصر (لقب جده) وكانت طاعته للمعتضد العباسي. وفي أيامه وصل إلى المغرب عبيد الله المهدي (رأس الدولة العبيدية الفاطمية) وابنه أبو القاسم، ودخلا سجلماسة متنكرين.

ووصل خبرهما إلى المعتضد، فأوعز إلى اليسع بالقبض عليهما، فأخذهما وترفق بهما فحبسهما في غرفة عند عمته (مريم بنت مدرار) وأقبل أبو عبد الله الشيعي، زاحفا من إفريقية، فاقتحم سجلماسة، وأخرجهما، وفرّ اليسع. إلا أن قوما من البربر يعرفون ببني خالد، غدروا به،

واستأمنوا إلى أبي عبد الله الشيعي بتسليمه إليه، فقتله (سنة ٢٩٦) وانقضى بمقتله عهد الاستقلال والاستقرار في إمارة سجلماسة. وولى الشيعي عليها، قبيل


(١) ويقال له أيضا (ميمون الامير) .

<<  <  ج: ص:  >  >>