للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان قد بويع قبله وخلع، فلما عبر سيحون ائتمر به بعض عسكره وأكرهوا أخاه على موافقتهم فقبضوا على مسعود واعتقلوه في قلعة (كيكي) ثم قتلوه. وكان شجاعا كريما، كثير الصدقات، محبا للعلماء، صنفوا له كتبا كثيرة في علوم مختلفة، وله آثار في العمران، وصنفت عدة كتب في سيرته (١) .

[مسعود بن مصاد]

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب ابن عُليم بن جناب بن هبل، من بني كلب: معمر جاهلي.

يقال: عاش ١٤٠ سنة، وقال من أبيات: (قد كنت في عصر لا شئ يعدله فبان مني، وهذا بعده عُصر) (٢) .

ابن زَنْكي

(٠٠٠ - ٥٨٩ هـ = ٠٠٠ - ١١٩٣ م)

مسعود بن مولود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر، أبو الفتح وأبو المظفر، الملقب عز الدين: صاحب الموصل وسنجار في أيام السلطان صلاح الدين الأيوبي. ولد ونشأ بالموصل، وعُيّن مقدما للجيوش بها في حياة صاحبها أخيه سيف الدين غازي، ثم آل إليه أمرها بعد وفاة غازي (سنة ٥٧٦ هـ ومات صاحب حلب الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين (سنة ٥٧٧) بعد أن أوصى بها لعز الدين (صاحب الترجمة) واستحلف له الأمراء والأجناد، فذهب إليها واستولى على خزائنها وتزوج أم الملك الصالح. ثم اتفق مع صاحب سنجار على مقايضته حلب بسنجار، وتسلّم هذه سنة ٥٧٨ ونمي إلى السلطان صلاح الدين أن عز الدين اتصل بالفرنج وحرضهم علي


(١) ابن الأثير ٩: ١٣٨ - ١٦٨ وأخبار الدولة السلجوقية ١٣ وابن العبري ٣١٥ - ٣٢٠.
(٢) كتاب المعمرين ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>