للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبينما كان نصر في كفر عزون (من قرى سروج) جاءه رسول من المأمون يدعوه إلى طاعته ويعده بالعفو عما كان منه، فأذعن نصر، واشترط شروطا، منها أن لا يطأ بساط المأمون، فلم يرض المأمون شرطه. واشتد عبد الله بن طاهر في حربه، وطال حصاره في كيسوم، وانتهى أمره بالاستسلام فسيره عبد الله إلى المأمون، وهو ببغداد، فدخلها في صفر (سنة ٢١٠) ولم أقف على خبر له بعد ذلك. وفيه يقول أحمد السلمي (أخو أشجع) في بدء أبيات:

" للَّه سيف في يدي نصر ... في حده ماء الردى يجري " (١) .

شِبْل الدَّوْلَة

(٠٠٠ - ٤٢٩ هـ = ٠٠٠ - ١٠٣٨ م)

نصر بن صالح بن مرداس الكلابي، أبو كامل، شبل الدولة: صاحب حلب. استولى عليها بعد أن قتل أبوه (سنة ٤٢٠ هـ وحاربه الروم، وكانوا بأنطاكيّة، فتغلب عليهم. واستقل بإمارته، فسير إليه المستنصر الفاطمي جيشا ثبت له نصر فقتل في المعركة (٢) .

نَصْر بن عَاصِم

(٠٠٠ - ٨٩ هـ = ٠٠٠ - ٧٠٨ م)

نصر بن عاصم الليثي: من أوائل واضعي " النحو ". قال أبو بكر الزبيدي: " أول من أصّل ذلك - أي علم العربية - وأعمل فكره فيه، أبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي، ونصر ابن عاصم، وعبد الرحمن بن هرمز، فوضعوا??????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????? للنحو أبوابا، وأصلوا له أصولا، فذكروا عوامل الرفع والنصب والخفض والجزم، ووضعوا باب الفاعل


(١) الكامل لابن الأثير ٦: ١٠١، ١٠٤، ١٢٣، ١٣١، ١٣٢ وجمهرة الأنساب ٢٧٤ والولاة والقضاة ١٨٠ ورغبة الآمل ٢: ١٨٠، ١٨٢ و ٦: ٤٩ - ٥٠.
(٢) ابن الأثير ٩: ٧٩ وزبدة الحلب ١: ٢٣٧ - ٢٥٢ وفيه كثير من أخباره.

<<  <  ج: ص:  >  >>