للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لدخول ابن له اسمه (جعفر) في سياسة الإمارة، فميز فريقا من أهلها عن فريق، ولجأ المضطهدون إلى ابن باديس (صاحب القيروان) يستصرخونه، فوجّه ابن باديس جيشا إلى صقلّيّة استولى على قصر الإمارة وقتل الأكحل (١) .

المَنَازِي

(٠٠٠ - ٤٣٧ هـ = ٠٠٠ - ١٠٤٥ م)

أحمد بن يوسف المنازي، أبو نصر: شاعر وجيه، استوزره أحمد بن مروان (صاحب ميافارقين) واجتمع ب أبي العلاء المعري وله معه قصة لطيفة ذكرها ابن خلكان. نسبته إلى منازجرد (من بلاد أرمينية) وتوفي بميافارقين (من ديار بكر) وهو صاحب الأبيات التي أولها:

(وقانا لفحة الرمضاء واد، ... سقاه مضاعف الغيث العميم)

وهي منسوبة لحمدة بنت زياد (انظر ترجمتها) (٢) .

المُسْتَعين باللَّه

(٠٠٠ - ٥٠٣ هـ = ٠٠٠ - ١١٠٩ م)

أحمد (المستعين) بن يوسف (المؤتمن) ابن أحمد (المقتدر) بن سليمان بن محمد ابن هود: رابع ملوك الدولة الهودية (من دول الطوائف بالأندلس) وكان مقام ملوكها في سرقسطة. ولي بعد وفاة أبيه سنة ٤٧٨ هـ وكان من الغزاة وله وقائع مع الإفرنج وكانت في أيامه وقعة وَشْقة (Huesca) سنة ٤٨٩ هـ (١٠٩٦ م) قتل فيها نحو ١٠ آلاف من جيشه. واستمر في الإمارة إلى أن قتل شهيدا في معركة لدفع العدوّ بظاهر سرقسطة (٣) .


(١) المسلمون في جزيرة صقلّيّة ١٧٧.
(٢) معجم البلدان ٧: ١٦٤ ووفيات الأعيان ١: ٤٤.
(٣) ابن خلدون ٤: ١٦٣ ونفح الطيب ١: ٢٠٨ وفي دائرة المعارف البريطانية ١١: ٨٦٣ أن (بيدرو الأول ملك أراغون) هو الّذي استولى على وشقة سنة ١٠٩٦ م - ٤٨٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>