للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعاصمتها ميورقة. تولاها مستقلا بعد وفاة أبيه سنة ٥٤٦ هـ (وكانت ولاية العهد لأخ له أكبر منه اسمه عبد الله، فقتله إسحاق في حياة أبيه، وقيل بعد وفاته) وانتظم له الأمر، فجرى على طريقة الملوك وأنشأ جيشا وأسطولا، لغزو الروم ودفع غزاتهم. وكانت له في كل سنة رحلتان إلى ديارهم، يغنم ويسبي ويعود ظافرا. وبالغ في مجاملة (الموحدين) بني عبد المؤمن، فكان يهاديهم ببعض ما يغنم ليشغلهم عنه، وهم يدعونه الى الدخول في طاعتهم والدعاء لهم على المنابر، ويعدهم ولا يفعل، إلى أن استشهد في بلاد الروم غازيا، وقيل: أصيب بطعنة في حلقه، فحمل وهو حيّ فمات في قصره (١) .

العَكِّي

(١٠١٤ - ١٠٩٦ هـ = ١٦٠٥ - ١٦٨٥ م)

إسحاق بن محمد بن إبراهيم، العكي العدناني الصريفي الذوالي اليمني الزبيدي: قاضي زبيد وأحد فضلاء اليمن. كان متمكنا من علوم الفقه والحديث. له مؤلفات منها (الحاشية الأنيقة على مسائل المنهاج الدقيقة) وله نظم. مولده ووفاته في زبيد (٢) .

العَبْدي

(١٠٥٠ - ١١١٥ هـ = ١٦٤٠ - ١٧٠٣ م)

إسحاق بن محمد بن قاسم العبديّ: فاضل يماني، مولده ومنشأه بصعدة. رحل إلى الحجاز والهند، واستوزره المهدي محمد بن أحمد، ثم ولي القضاء، ورحل إلى أبي عريش (من أعمال تهامة) فتوفي فيها. من كتبه (الاحتراس) مجلدان، في الرد على منتقد لكتاب الأساس للإمام القاسم بن محمد، في العقيدة (٣) .


(١) المعجب، طبعة العريان والعلمي ٢٦٩ وفي هامشه: ذكر ابن خلكان وفاة إسحق سنة ٥٨٠.
(٢) خلاصة الأثر ١: ٣٩٤.
(٣) نبلاء اليمن ١: ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>