للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(المنصورية) ونقل إليها حاشيته وجنده. وكان حازما خطيبا بليغا. تسلم مقاليد الأمر وثورة مخلد بن كيداد (من أهل قسطيلة) في أشد غليانها، والفتن في البلاد قائمة، فقمع الأولى بقتل مخلد، ولم تفلّ الأخرى من عزمه. توفي بالمنصورية ودفن بالمهدية (١) .

ابن عَبَّاد

(٠٠٠ - ٤١٤ هـ = ٠٠٠ - ١٠٢٣ م)

إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن قريش ابن عباد اللخمي، أبو الوليد: أول من استقل بإشبيلية من رجال الدولة العبّادية. كان في بدء أمره من حرس الخليفة هشام الثاني بقرطبة وعرف بالفضل والصلاح، فولاه هشام إمامة مسجده بها. ثم قدمه المنصور بن أبي عامر، فتولى القضاء بإشبيلية ((Seville وأضيفت إليه الأمانة فلقب بذي الوزارتين. واضطرب أمر الأمويين في الأندلس، فنهض بأعباء إشبيلية مستقلا. وضعف بصره فولّى ولده أبا القاسم (محمد بن إسماعيل) القضاء، واقتصر هو على شياخة البلد والنظر في الأمور السلطانية، إلى أن توفي. قال ابن عذاري: (كان آية من آيات الله علما ومعرفة وأدبا وحكمة، فحمى مدينة إشبيلية من سطوة البرابر النازلين حولها، بالتدبير الصحيح والرأي الرجيح) (٢) .

إِسْمَاعِيل التَّمِيمي

(٠٠٠ - نحو ٤٢٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١٠٣٠ م)

إسماعيل بن محمد بن حامد التميمي، أبو إبراهيم: من دعاة الباطنية. له عند الطائفة الدرزية مقام كبير. وهم يكنون عنه بالنفس (بسكون الفاء) ويلقبونه بالمجتبى


(١) وفيات الأعيان ١: ٧٦ واتعاظ الحنفا ١٢٩ وابن خلدون ٤: ٤٣ وابن الأثير ٨: ١٥٠ و ١٦٤ والبيان المغرب ١: ٢١٨ وأعمال الأعلام ٢٢ و ٢٣.
(٢) البيان المغرب ٣: ١٩٣ و ١٩٤ وبنو عباد بإشبيلية ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>