للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (الوجيز) في علم الهيأة، و (الأدوية المفردة - خ) رأيته في مغنيسا، الرقم ١٨١٥ كتب سنة ٦٧٠ هـ في ١٨٨ ورقة. وقد عبث بعض الأغبياء بالصفحة الأولى من النسخة فجعلوا في أعلاها (كتاب القارورة للاسرائيلي وكتاب أبقراط إلخ) وكتب أحدهم انه (بخط الؤلف أبو الصلت) ولاقيمة لكل هذا. ومنه نسخة مبتورة غير قديمة رأيتها في خزانة الرباط آخر المجموع ٢٨١ ق و (تقويم الذهن - ط) في علم المنطق. وله شعر فيه رقة وجودة (١) .

ابن أَبي الصَّلْت

(٠٠٠ - ٥ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٦ م)

أمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي: شاعر جاهلي حكيم، من أهل الطائف. قدم دمشق قبل الإسلام. وكان مطلعا على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبدا.

وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية. ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام، وعاد إلى الطائف، فسأل عن خبر محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلم فقيل له: يزعم أنه نبي. فخرج حتى قدم عليه بمكة وسمع منه آيات من القرآن، وانصرف عنه، فتبعته قريش تسأله عن رأيه فيه، فقال: أشهد أنه على الحق، قالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى انظر في أمره. وخرج إلى الشام. وهاجر رسول الله إلى المدينة، وحدثت وقعة بدر، وعاد أمية من الشام، يريد الإسلام، فعلم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خال له، فامتنع. وأقام في الطائف إلى أن مات. أخباره كثيرة، وشعره من الطبقة الأولى، وعلماء اللغة لا يحتجون به لورود ألفاظ فيه لا تعرفها العرب. وهو أول من جعل في أول الكتب: باسمك اللهم.


(١) وفيات الأعيان ١: ٨٠ ونفح الطيب ١: ٣٧٧ وفي (المقتضب من تحفة القادم) أنه من أهل إشبيلية، وأن له كتبا في الطب.

<<  <  ج: ص:  >  >>