للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٧٧٠) عثمان بْن رَبِيعَة بْن أهبان بْن وَهْب بْن حُذَافَة بْن جمح القرشي الْجُمَحِيّ،

كَانَ من مهاجرة الحبشة فِي قول ابْن إِسْحَاق وحده وَقَالَ الْوَاقِدِيّ:

ابنه نبيه بْن عُثْمَان هُوَ الَّذِي هاجر إِلَى أرض الحبشة.

(١٧٧١) عثمان بْن طَلْحَة بْن أَبِي طَلْحَة القرشي العبدري.

واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. قتل أبو طلحة وعمّه عثمان ابن أَبِي طَلْحَة جميعا يَوْم أحد كافرين، قتل حَمْزَة عُثْمَان، وقتل علي طَلْحَة مبارزة، وقتل يَوْم أحد أيضا مسافع بْن طَلْحَة، والجلاس بْن طَلْحَة، والحارث بْن طَلْحَة، وكلاب بْن طَلْحَة، كلهم إخوة عُثْمَان بْن طَلْحَة. هؤلاء قتلوا كفارا يَوْم أحدٍ: قتل عَاصِم بْن ثَابِت بْن أَبِي الأقلح رجلين منهم، مسافعا والجلاس، وقتل الزُّبَيْر كلاب بْن طَلْحَة، وقتل قزمان الْحَارِث بْن طَلْحَة، وهاجر عُثْمَان بْن طَلْحَة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت هجرته فِي هدنة الحديبية مع خَالِد بْن الْوَلِيد، فلقيا عَمْرو بْن الْعَاص مقبلا من عِنْدَ النجاشي يريد الهجرة، فاصطحبوا جميعا، حَتَّى قدموا على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها- يَقُول: إنهم وجوه أهل مكة- فأسلموا، ثُمَّ شهد عُثْمَان بْن طَلْحَة فتح مكة، فدفع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفاتيح [١] الكعبة إِلَيْهِ وإلى شيبة بْن عُثْمَان بْن أَبِي طَلْحَة، وَقَالَ: خذاها خالدة تالدة لا ينزعها [يَا بني أَبِي طلحة [٢]] منكم إلا ظالم. ثم نزل عُثْمَان بْن طَلْحَة المدينة، فأقام بها إِلَى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ انتقل إِلَى مكة فسكنها حَتَّى مات بها فِي أول خلافة مُعَاوِيَة سنة اثنتين وأربعين، وقيل:

إنه قتل يوم أجنادين [٣] .


[١] في س: مفتاح.
[٢] ليس في س.
[٣] في التقريب: وأبطل ذلك العسكري.

<<  <  ج: ص:  >  >>