للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الصلت أن يؤمنوه فأبى، وَكَانَ ذا خلة لعامر بْن الطفيل مع أن قومه بني سُلَيْم حرضوا على ذَلِكَ فأبى، وَقَالَ: لا أقبل لهم [فِي ذَلِكَ [١]] أمانا، ولا أرغب بنفسي عَنْ مصارعهم، ثُمَّ تقدم فقاتل حَتَّى قتل [شهيدا [١]] .

(١٨٠٢) عروة بن عياض، بن أبي الجعد البارقي.

وبارق فِي الأزد، يقال: إن البارق جبل نزله بعض الأزديين، فنسبوا إِلَيْهِ. استعمل عُمَر بْن الخطاب عُرْوَة الْبَارِقِيّ هَذَا على قضاء الكوفة، وضم إِلَيْهِ سلمان [٢] بْن رَبِيعَة، وذلك قبل أن يستقضي شريحا.

يعد عُرْوَة الْبَارِقِيّ فِي الكوفيين، رَوَى عَنْهُ قَيْس بْن أَبِي حَازِم، والشعبي، وَأَبُو إِسْحَاق، والعيزار بْن حريث، وشبيب بْن غرقدة الْبَارِقِيّ، قَالَ علي بْن المديني: من قَالَ فِيهِ عُرْوَة بْن الْجَعْد فقد أخطأ، وإنما هُوَ عُرْوَة بْن أَبِي الْجَعْد.

قال: وَكَانَ غندر- مُحَمَّد بْن جَعْفَر- يهم فِيهِ، فيقول عُرْوَة بْن الْجَعْد.

أَخْبَرَنَا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْبَارِقِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ. وَأَخْبَرَنَا سُفْيَان، عَنْ شبيب بْن غرقدة، سمعه عَنْ عُرْوَة الْبَارِقِيّ، قَالَ:

سمعت رَسُول الله صلى الله عليه يقول: الخير معقود بنواصي الخيل.


[١] ليس في س.
[٢] في ى: سليمان. والمثبت من س، وأسد الغابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>