للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد زبيد فأسلم، وذلك فِي سنة تسع. وقال الْوَاقِدِيّ:

فِي سنة عشر. وقد رَوَى عَنِ ابْن إِسْحَاق بعض أهل المغازي مثل ذَلِكَ.

وذكر الطبري، عن ابن حميد، عن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الله ابن أَبِي بَكْر: قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم عمرو بن معديكرب فِي وفد زبيد فأسلم، وذكر لَهُ خبرا طويلا مع قَيْس بْن المكشوح [١] .

قال أَبُو عُمَر: أقام بالمدينة برهة، ثُمَّ شهد عامة الفتوح بالعراق، وشهد مع أَبِي عُبَيْد بْن مَسْعُود، ثُمَّ شهد مع سَعْد، وقتل يَوْم القادسية. وقيل:

بل مات عطشا يومئذ، وَكَانَ فارس العرب مشهورا بالشجاعة، يقال فِي نسبه: عمرو بن معديكرب بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عَاصِم [٢] بن عمرو ابن زبيد الأصغر، وَهُوَ منبه بْن رَبِيعَة بْن سَلَمَة بْن مازن بْن رَبِيعَة بْن منبه ابن زبيد الأكبر بْن الْحَارِث بْن صعب بْن سعد العشيرة بن مذحج بن أدد ابن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ.

وقيل: بل مات عمرو بن معديكرب سنة إحدى وعشرين بعد أن شهد وقعة نهاوند مع النعمان بْن مقرن، وشهد فتحها، وقاتل يومئذ حَتَّى كَانَ الْفَتْح، وأثبتته الجراحات يومئذٍ، فحمل فمات بقرية من قرى نهاوند يقال لها روذة [٣] فقال بعض شعرائهم:


[١] في الطبقات (٥- ٣٨٣) : واسم مكشوح هبيرة بن عبد يغوث.
[٢] في س، والطبقات: عصم.
[٣] روذة- بضم أوله وسكون ثانيه وذال معجمة، وآخره هاء: محلة بالري (ياقوت) .

<<  <  ج: ص:  >  >>