للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه تأخر إسلامه، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد. كان أَبُو الدرداء أحد الحكماء العلماء والفضلاء.

حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُفَسِّرِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ [١] ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضرت معاذا الوفاة قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أَوْصِنَا. قَالَ: أَجْلِسُونِي، إِنَّ الْعِلْمَ وَالإِيمَانَ مَكَانَهُمَا مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا- يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ- الْتَمِسُوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبى الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

إِنَّهُ عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ. وقال الْقَاسِم بْن مُحَمَّد: كَانَ أَبُو الدرداء من الذين أوتوا العلم. قال أَبُو مسهر: ولا أعلم أحدا نزل دمشق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أَبِي الدرداء، وبلال مؤذن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ووائلة بْن الأسقع، ومعاوية. قال: ولو نزلها أحد سواهم مَا سقط علينا.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ عن [٢] أَبِي حَسَّانٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَهُ عن أبى الدرداء، قال: قال رسول


[١] في س: سعد.
[٢] في س: بن.

<<  <  ج: ص:  >  >>