للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا دَاءَ وَلا غَائِلَةَ وَلا خِبْثَةَ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سَأَلْتُ سَعِيدَ [١] بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ عَنِ الْغَائِلَةِ، فَقَالَ: الإِبَاقُ وَالسَّرِقَةُ وَالزِّنَا، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخِبْثَةِ فَقَالَ: بَيْعُ أَهْلِ عَهْدٍ الْمُسْلِمِينَ.

(٢٠٢٥) عرابة بْن أوس بْن قيظي بْن عَمْرو بْن زيد بن جشم بن حارثة ابن الْحَارِث،

من بني مَالِك بْن أوس، كَانَ أبوه أوس بْن قيظي بْن عَمْرو من كبار المنافقين أحد القائلين [٢] : إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وما هي بعورة.

وذكر ابن إسحاق والوافدى أن عرابة بْن أوس استصغره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، فرده فِي تسعة نفر منهم: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو [٣] ، وزيد بْن ثَابِت، والبراء بْن عازب، وعرابة بْن أوس، وَأَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ.

كَانَ عرابة سيدا من سادات قومه كريما. ذكر المبرد وَابْن قتيبة أن الشماخ خرج يريد المدينة فلقيه عرابة بْن أوس، فسأله عما أقدمه المدينة، فَقَالَ: أردت أن أمتار لأهلي، وَكَانَ معه بعيران فأوقرهما لَهُ عرابة تمرا وبرا، وكساه، وأكرمه، فخرج عَنِ المدينة وامتدحه بالقصيدة التي يقول فيها [٤] :

رأيت عرابة الأوسي يسمو ... إلى الخيرات منقطع القرين

إذا مَا راية رفعت لمجدٍ ... تلقاها عرابة باليمين

إذا بلغتني وحملت رحلي ... عرابة فاشرقي بدم الوتين

(٢٠٢٦) العرباض بْن سارية السُّلَمِيّ،

يكنى أَبَا نَجِيح كَانَ من أهل الصفة


[١] في س: خالد بن سعيد.
[٢] سورة الأحزاب، آيه ١٣
[٣] في س: عمر.
[٤] ديوانه ٩٦

<<  <  ج: ص:  >  >>