للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما إِنِّي لم أحبك بها، ولكني استترت بك عَنِ النار فاستر. ثم أمره مُعَاوِيَة على الجيش، فغزا الروم فِي البحر، وسبي بأرضهم.

رَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ [١] تَمَّامَ بْنَ شُفَيٍّ الْهَمْدَانِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِأَرْضِ الرُّومِ فَتُوُفِّيَ صَاحِبٌ لَنَا، فَأَمَرَنَا فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ بِقَبْرِهِ فَسُوِّيَ، ثُمَّ قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِتَسْوِيَتِهَا.

وتوفي فَضَالَة بْن عُبَيْد فِي خلافة مُعَاوِيَة، فحمل مُعَاوِيَة سريره، وَقَالَ لابنه عَبْد اللَّهِ: أعني يَا بني، فإنك لا تحمل بعده مثله أبدا. وكانت وفاته رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سنة ثلاث وخمسين. وقد قيل: إنه توفي فِي آخر خلافة مُعَاوِيَة وقيل: إنه مات سنة تسع وستين. والأول أصح إن شاء الله تعالى.

(٢٠٨١) فضالة بْن هِلال الْمُزْنِيّ.

مذكور فيمن رَوَى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه، ذكره علي بن عمر.

(٢٠٨٢) فضالة بْن هند الأسلمي،

يعد فِي أهل المدينة. روى عنه عبد الرحمن ابن حرملة.

(٢٠٨٣) فضالة اللَّيْثِيّ [٢] .

اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل فَضَالَة بْن عَبْد اللَّهِ اللَّيْثِيّ. وقيل فَضَالَة بْن وَهْب بْن بحرة بْن يَحْيَى [٣] بْن مالك الأكبر الليثي.


[١] في الإصابة: ثمامة.
[٢] في الإصابة: قال البغوي: وقيل هو ابن عبد الله، وقيل ابن وهب.
[٣] في الإصابة: بن بحير.

<<  <  ج: ص:  >  >>