للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتقت من حلي ومن رحلتي ... يَا ناق إن أدنيتني من قثم

أنك إن أدنيت منه غدا ... حالفني اليسر ومات العدم

فِي كفه بحر، وفي وجهه ... بدر، وفي العرنين منه شمم

أصم عَنْ فعل الخنا سمعه ... وما عَنِ الخير بِهِ من صمم

لم يدر مالا، وبلى قد درى ... فعافها واعتاض منها نعم

وقال الزُّبَيْر- فِي الشعر الَّذِي أوله:

هَذَا الَّذِي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم

[إنه] [١] قاله بعض شعراء المدينة فِي قثم بْن الْعَبَّاس، وزاد الزُّبَيْر فِي الشعر بيتين أو ثلاثة منها قوله:

كم صارخٍ بك مكروب وصارخةٍ ... يدعوك يَا قثم الخيرات يَا قثم

وقد ذكرنا فِي «بهجة المجالس» الشعر الَّذِي أوله: هَذَا الَّذِي تعرف البطحاء وطأته. ولمن هُوَ، والاختلاف فِيهِ، ولا يصح أَنَّهُ قثم بْن الْعَبَّاس، وذلك شعر آخر على عروضه وقافيته، وما قاله الزُّبَيْر فغير صحيح. والله أعلم.

(١٢٦٧) قردة [٢] بْن نفاثة [٣] السلولي،

من بني عَمْرو بْن مُرَّةَ بْن صعصعة بن معاوية ابن بَكْر بْن هوازن، كَانَ شاعرا، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فِي جماعة من بني سلول، فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يقول:

بان الشباب فلم أحفل بِهِ بالا ... وأقبل الشيب والإسلام إقبالا

وقد أروّي نديمي [٤] من مشعشعةٍ ... وقد أقلب أوراكا وأكفالا


[١] من س.
[٢] في أسد الغابة: قال أبو موسى: كذا أورده أبو الفتح الأزدي وابن شاهين، وهو تصحيف. وإنما هو فروة بالفاء (٤- ٣٠١) . وفي الإصابة بعد أن أورد قول ابن الأثير- فروة الّذي تقدم غير هذا، ذلك جذامى، وهذا سلولي، فأنى يجتمعان (٣- ٢٢٢) .
[٣] بنون مضمومة وفاء خفيفة وبعد الألف مثلثة (التقريب)
[٤] أديمى في س.

<<  <  ج: ص:  >  >>