للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَا فِي خَيْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَشَذَّا عَنْهُ، وَسَلَكَا طَرِيقًا غَيْرَ طَرِيقِهِ جَمِيعًا، فَقُتِلَ قَبْلَ كُرْزٍ، فَجَعَلَهُ كُرْزٌ بَيْنَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَهُوَ يرتجز [١] :

قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ مِنْ بَنِي فِهْرٍ ... نَقِيَّةَ الْوَجْهِ نَقِيَّةَ الصَّدْرِ

لأَضْرِبَنَّ الْيَوْمَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ ... وكان حبيش يكنى أَبَا صَخْر.

(٢١٨٦) كرز بْن عَلْقَمَة الخزاعي.

ينسبونه كرز بْن عَلْقَمَة بْن هِلال [٢] بْن جريبة [٣] بْن عبد نهم بْن حليل [٤] بْن حبشية [٥] بْن سلول الخزاعي. أسلم يَوْم فتح مكة، وَعُمَر عمرا طويلا، وَهُوَ الَّذِي نصب أعلام الحرم فِي خلافة.

مُعَاوِيَة، وإمارة مَرَوَان بْن الحكم. روى عَنْهُ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر. مِنْ حَدِيثِهِ مَا رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلإِسْلامِ مِنْ مُنْتَهًى؟

قَالَ: نَعَمْ، أَيُّ أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ بِهِمُ اللَّهُ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ. قال الرجل: ثُمَّ مه؟ قَالَ: ثُمَّ تقع فتن كأنها الظلل.

قال الرجل: كلا، والله إن شاء الله تعالى قَالَ: بلى، وَالَّذِي بنفسي بيده، ثُمَّ يعودون فيها أساود حَتَّى يضرب بعضهم رقاب بعض.

[(٢١٨٧) كرز رجل آخر.]

رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بن الوليد.


[١] الطبري: ٤- ٧٩
[٢] في ى: بلال.
[٣] جريبة- بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة مصغر (الإصابة) .
[٤] في ى: خليل.
[٥] في ى: حبيشة. وانظر الطبقات (٥- ٣٣٨) .
(ظهر الاستيعاب ج ٣- م ١١)

<<  <  ج: ص:  >  >>