للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ جهني حليف لبني ساعدة، وَهُوَ عندي ابْن جماز بالجيم والزاي، والله أعلم، كما قال أهل المغازي.

(٢١٩٠) كعب بْن الخدارية [١]

ذكر ابْن أَبِي خيثمة في كتابه بإسناد متصل أن لقيط بْن عَامِر خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، ومعه صاحب لَهُ يقال لَهُ: نهيك بْن عَاصِم بْن المنتفق، ذكر حديثا طويلا فَقَالَ: ها إن ذين، ها إن ذين لمن نفر لعمر الملك إن حدثت إنهم لمن أتقى الناس فِي الدنيا والآخرة، فَقَالَ لَهُ كَعْب بْن الخدارية أحد بني بَكْر بْن كلاب: من هم يَا رَسُول اللَّهِ؟

قَالَ: بنو المنتفق- قالها ثلاثا.

(٢١٩١) كعب بْن زهير بن أبي سلمى [٢] ،

واسم أبي سلمى رَبِيعَة بْن رياح الْمُزْنِيّ، من مزينة بْن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكانت محلتهم فِي بلاد غطفان، فيظن الناس أنهم من غطفان- أعنى زهيرا وبنيه، وَهُوَ غلط. قدم كَعْب بْن زُهَيْر على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد انصرافه من الطائف، فأنشده قصيدته التي أولها:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

القصيدة بأسرها، وأثنى فيها على المهاجرين، ولم يذكر الأنصار، فكلّمته الأنصار، فصنع فيهم حينئذ شعرا، ولا أعلم لَهُ فِي صحبته وروايته غير هَذَا الخبر.

وكان قد خرج هُوَ وأخوه بجير بْن زُهَيْر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بلغا أبرق العزاف [٣] ، فَقَالَ كَعْب لبجير: الق هَذَا الرجل [٤] وأنا مقيم


[١] ليست هذه الترجمة في ع. والخدارية- بضم المعجمة وتخفيف الدال (الإصابة) .
[٢] سلمى- بضم أوله (الإصابة) .
[٣] في ى: أبرق العراق. وهو تحريف صوابه من ع، وياقوت. وأبرق العزاف:
ماء لبني أسد بن خزيمة، وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة (ياقوت) .
[٤] يعنى رسول الله (أسد الغابة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>