للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قريظة الذين استحيوا إذ وجدوا لم ينبتوا [١] بحكم سَعْد بْن مُعَاذ فيهم. لا أحفظ لَهُ رواية. وأما ابنه مُحَمَّد فمن العلماء الجلّة التابعين.

(٢١٩٥) كعب بْن سور [٢] الأزدي.

كَانَ مسلما على عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. معدود فِي كبار التابعين. قال الأصمعي: هُوَ كَعْب بن سور ابن بَكْر بْن عُبَيْد [٣] بْن ثعلبة بْن سُلَيْم بْن ذهل بْن لقيط بْن الْحَارِث بْن مَالِك بْن فهم بْن غنم بْن دوس بْن عدنان بْن عَبْد اللَّهِ بْن هوازن بن كعب ابن الْحَارِث بْن كَعْب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك بْن نَصْر بْن الأزد، الأزدي، بعثه عمر بن الخطاب بن قاضيا على البصرة لخبر عجيب مشهور، جرى لَهُ معه فِي امرأة شكت زوجها إِلَى عُمَر، فقالت: إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك، فهو يعمل بطاعة الله. فكأن عُمَر لم يفهم عنها. وكعب بْن سور هَذَا جالس معه، فأخبره أَنَّهَا تشكو أَنَّهَا ليس لَهَا من زوجها نصيب. فأمره عُمَر بْن الخطاب أن يسمع منها، ويقضي بينهما، فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال، فسأله عُمَر عَنْ ذَلِكَ، فنزع بأن الله عز وجل أحل لَهُ أربع نسوة لا زيادة، فلها الليلة من أربع ليال، هَذَا معنى الخبر اختصرت لفظه وجئت بمعناه.

وأما مَا حكاه الشَّعْبِيّ فِي هَذَا الخبر، فذكر أن كَعْب بْن سور كَانَ جالسا عِنْدَ عُمَر بْن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت: مَا رأيت رجلا قط أفضل من زوجي، إنه ليبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما فِي اليوم الحار مَا يفطر، فاستغفر لَهَا عُمَر، وأثنى عليها، وَقَالَ: مثلك أثنى بالخير وقاله:


[١] في ع: يلبسوا وفي أسد الغابة: ينبثوا.
[٢] بضم السين المهملة وسكون الواو (الإصابة: ٣- ٢٩٧) .
[٣] في أسد الغابة: بن عبد. وفي ع: بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>