للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيلان بْن مضر. شهد بدرا هُوَ وابنه مرثد، وهما حليفا حَمْزَة بْن عبد المطلب، وَهُوَ من كبار الصحابة. روى عَنْهُ واثلة بْن الأسقع. يقال: إنه مات فِي خلافة أَبِي بَكْر الصديق سنة اثنتي عشرة، وَهُوَ ابْن ست وستين سنة، وسنذكره فِي الكنى بأتم من ذكره هنا إن شاء الله.

[(٢٢٣٢) كهمس الهلالي.]

وَهُوَ كهمس بْن مُعَاوِيَة بْن أَبِي رَبِيعَة، معدود فِي البصريين روى عَنْهُ مُعَاوِيَة بْن قرة. رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن معاوية ابن قُرَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ، قَالَ: أَسْلَمْتُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلامِي، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ حَوْلا، وَرَجَعْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ ضَمُرَ بَطْنِي، وَنَحَلَ جِسْمِي، فَخَفَضَ فِيَّ الْبَصَرَ وَرَفَعَهُ، قُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟

قلت: أبا كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ أَوَّلٍ. قَالَ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى؟

قُلْتُ: مَا نِمْتُ بَعْدَكَ لَيْلا، وَلا أَفْطَرْتُ نَهَارًا. قَالَ: وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ، صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمًا. قُلْتُ: زِدْنِي، قَالَ:

صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمَيْنِ. قُلْتُ: زِدْنِي، فَإِنِّي أَجِدُ قُوَّةً. قَالَ:

صم الصَّبْرِ، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ

.

<<  <  ج: ص:  >  >>